لم يعد الاعلامي صاحب الشخصية الكاريكاتورية توفيق عكاشة فقط الدكتور السياسي المناضل كما تقدمه مذيعة قناته حياة الدرديري ولكن أصبح الآن وبشدة ظاهرة في مجتمعنا المصري ورغم أن الكثير منا كان يسخر مما يقول أو كلما ضاق به الحال وشعر بمزيد من الملل تراه يذهب بالريموت ليأتي بقناة الفراعين ليشاهد ويسمع العجائب لقد أطلق عليه البعض الظاهرة العكاشية لما يتمتع به من شخصية غريبة التركيب لم يشعر البعض بخطورة الموقف وما يفعله السيد عكاشة عبر قناته فكثير منا أخذ الأمر ضحكاً على ما يقول ولا يعرف أن السيد عكاشة اثر تأثيرا شديداً في الرأي العام المصري منذ انطلاق قناته لأنه عمل على استقطاب الفئة البسيطة الغير مثقفة لا اجتماعياً ولا سياسياً من الشعب المصري والتي انجذبت لما يستخدمه من ألفاظ عامية وبدئوا يرددوا كلامه عن ظهر قلب وبطيب نفس وهم لا يعرفون نتيجة ما يقولونه. من المواقف الطريفة التي تعرضت لها من مناصري الظاهرة العكاشية والمؤيدين لها من أهالينا البسطاء الأنقياء أن الإخوان المسلمون لو وصلوا إلى الحكم هيجيبوا الإخوة الفلسطينيين ويدوهم سيناء علشان إسرائيل تاخد فلسطين كلها وكده تبقي القضية الفلسطينية انحلت وهيبيعوا قناة السويس.. ده كلام إحدى المتابعين للظاهرة العكاشية وكأن الشعب المصري عقب ثورته المجيدة سيقف مكتوفي الأيدي أمام كل هذا ولم يتكلم وترى آخرون يرددون كلامه ويتقمصون شخصيته فتارة يتقمصون شخصية أبو العريف وتارة أخري يتقمصون شخصية أبو لمعة فحينما تجادله وتتحدث معه عن الظاهرة العكاشية فيقول لك هو الراجل بيجيب حاجة من بيته كله بالمستندات ويالها من مستندات ظل يلوح بها الأستاذ توفيق طوال الليل والنهار ولم نسمع عن مستند واحد قدم للمحكمة أو ساعد في الوصول إلى حقيقة من الحقائق الذي دائما كان يتكلم عنها السيد عكاشة وجملته المشهورة ( كله بالمستندات) فترى الأخ توفيق عكاشة في قناته هو صاحب الرأي في كل شئ فهو رجل متعدد المهام والمواهب تجده مذيع في برنامجه وضيف في برنامج المذيعة حياة الدر ديري ثم ضيف مفاجئ على احمد عبدون في برنامجه وبدون مقدمات وهو الذي يسأل ويجيب ويتحدث بدون انقطاع ويأخذ فاصل ليستريح من الجهد الذي يبذله في تضليل الشعب المصري الذي تناسي أن السيد عكاشة هو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي عن دائرة نبروه في انتخابات 2010بعد أن انسحب المرشح الوفدي فؤاد بدراوي .. ولا ننسي دوره الجميل في تقمص شخصية الفلاح الفصيح حينما أطلق السؤال الشهير على احد الشخصيات العامة وطالبه بمعرفة كم يبلغ عدد أعواد ربطة الجرجير؟ وقد قمت في مرة من المرات بسؤال احد بائعي الخضروات هذا السؤال لكي أتأكد من الإجابة لربما يكون السيد عكاشة باحث في عالم الجرجيريات وتوقعت أن أتلقى حزمتين جرجير في وجهي بمجرد أن اسئل هذا السؤال لبائع الخضروات ... ولكن حدث الشئ الأغرب نظر لى بائع الخضروات وابتسم وقلب كفيه على بعضهما وإذا به يقول لي أنت بتسمع توفيق عكاشة ..!!! ولا أنسي سؤاله الشهير الذي أوقن ان السيد عكاشة اذا سئل فيه على الهواء لم يستطيع أن يجيب فلقد طالب السيد عكاشة الإعلامي محمود سعد وكل من كان يخالفه في الراى أن يذكر له أسماء 15 محافظ من محافظين جمهورية مصر العربية إذا كان انا لم أحفظ اسم المحافظ الخاص بمحافظتي نظرا لأنه كان يتغير بواقع يومين في الأسبوع لدرجة أنى شكيت في الأمر وقلت أن المحافظين تناوبوا المنصب وقسموه فيما بينهم طوال أيام الأسبوع من منا يستطيع أن يذكر اسم خمسة محافظين في ظل عدم الاستقرار التي تمر به البلاد. السيد عكاشة عد إلى أدراجك سالماً ودع الشعب المصري يكمل مسيرة النضال الشريف ويفرح بنجاح ثورته والقضاء على الفلول وأزلام النظام الفاسد دع الشعب يتنفس حرية ويبنى بلاده مع رئيسه المنتخب بإرادة شعبية وأكمل رسالتك الإعلامية التي أبهرتنا بها طوال هذه الأيام فقد اتهمت الشعب اتهامات عديدة وقمت بالتطاول على من قاطعوا الانتخابات ولم تحترم رأيهم سيدي الاعلامي المحترم أين مهنية الإعلام الذي تحدثت عنه أين الحيادية في طرح وجهة النظر اين واين . هذه هي رسالتي إليك وأتمنى تقبلها بصدر رحب وحق الرد مكفول. Comment *