تناولت الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية قرارات المحكمة الدستورية العليا الأخيرة ، وقالت الصحف أن المصريين يواجهون اختيار صعبا بين مرشح الإخوان محمد مرسي ومرشح النظام القديم أحمد شفيق، وقالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن مصر في أزمة، حيث يختار الناخبون بين الإسلاميين والنظام القديم، وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات بعد قرار المحكمة بحل البرلمان. ووصفت "الاندبندنت" الاختيار بين مرسي وشفيق ب"خيار هوبسون" في إشارة إلى ضيق الخيارات حول اختيار واحد إما أن تقبله أو ترفضه بعيدا عن الاختيار الحقيقي. وأشارت الصحيفة إلى أن النشطاء كانوا يخططون لتنظيم مسيرة إلى ميدان التحرير، ولكن جماعة الإخوان يبدو أنها لا تزال تراهن أن تسترد بعضا من سلطتها في الرئاسة. وفي قسم التدوينات لنفس الصحيفة "الاندبندنت" كتب ماك آلبي عنوانا مرحا يصف به الحالة السياسية "مصر تختار بين المشوي والمقلي " وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد حل البرلمان بات المصريون في خيار بين متطرفين، وبدون أي ضمانات حول تولي الفائز السلطة، وإن ظل الوضع على ما هو عليه فالرئيس المقبل سيحوز على السلطة العليا في الحكومة مع عدم وجود توازن بينه والبرلمان بالإضافة إلى أن الدستور لازال في طور الكتابة للديكتاتور. ويشير الكاتب إلى أن الفكر الثوري مستمر والمصريون لم يرجعوا إلى ما قبل الثورة، فالمصريون يفكرون في التطورات السياسية الراهنة، ويركزون الآن على ما سيحدث، الاختيار بين مرشحين تحت الظروف الحالية أو التظاهر من أجل حل بديل. أما صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية فذكرت أن القرارات التي اتخذها الجيش والقضاء بحل البرلمان بأنها محو لكثير من التقدم الديمقراطي في 16 شهرا منذ اندلاع "الثورة" التي أطاحت بمبارك. وقالت الصحيفة نقلا عن شهود عيان وعاملين بمراكز الاقتراع أن الإقبال متفاوت ففي بعض المناطق نرى طوابير طويلة، والبعض الآخر مهجور. وأشارت أنه في بعض المناطق الفقيرة مثل حي شبرا تم تقسيم الناخبين على أسس أيديولوجية، بين المسيحيين الأقباط والمسلمين المتدينين، وأضافت الصحيفة أن أنصار جماعة الإخوان المتدينين وأتباع العلمانية من الحرس القديم نشطوا في الانتخابات، بينما ابتعد عن الصورة العديد من الشباب الذين كانوا في طليعة الثورة. ونقلت الصحيفة عن قمر شريف 25 عاما طبيب شاب من شبرا "الغالبية الكبيرة من الشباب لن يصوتوا لأنهم يرون في وصول أيا من المرشحين نهاية الثورة".. وفي موقع "جلوبال بوست" المتخصص في التحليلات السياسية للمناطق القلقة، أعدت مراسلة الموقع في القاهرة إيرين كانينغمان تقريرا بعنوان "الثورة في مصر مستمرة" وأشارت فيه إلى أن البعض في مصر يذهب إلى التصويت في آخر جولة من الانتخابات، ولكن البعض الآخر يستعد لجولة أخرى من الثورة. واتفق الموقع مع العديد من التقارير الصادرة اليوم بأن القرارات التي اتخذتها المحكمة الدستورية أعادت عقارب الساعة إلى الوراء.. وكتبت مراسلة "جلوبال بوست" إيرين على حسابها الخاص في موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" أنها أثناء تغطيتها الانتخابية قال لها خياط مسن أنه انتخب شفيق لأنه إذا نجح مرسي فلن يستطيع النساء أن يرتدين البناطيل. فايننشيال تايمز: الإخوان وأنصار النظام القديم ينشطون في الانتخابات وشباب يعتبرون وصول أي المرشحين نهاية للثورة جلوبال بوست: قرارات المحكمة الدستورية أعادت عقارب الساعة للوراء .. والثورة في مصر مستمرة مراسلة أجنبية على تويتر: خياط مسن قال لي أنه سينتخب شفيق حتى تستطيع النساء أن ترتدي البناطيل