سجلت المنظمات الحقوقية المختلفة عدة مخالفات انتخابية في جولة إعادة انتخابات الرئاسة، أبرزها عثور القضاة على "دفاتر" معلم عليها لصالح المرشح محمد مرسي وأحمد شفيق في 3 محافظات, واتسمت جولة الإعادة بتزايد وتيرة العنف حيث سجل المراقبون مشاجرات عنيفة بين أنصار المرشحين في أكثر من مكان. وأوضح تقرير "مراقبون بلا حدود" خروقات أخري من بينها: عثور القاضي باللجنة رقم 36 بمنزل حيان التابعة لمركز ههيا بالشرقية وجود 24 بطاقة انتخابية مصوتا فيها لصالح مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي بعد ورودها من قبل اللجنة العليا للانتخابات، في أظرف مغلقة عندما فتحه الأظرف القادمة من مقر اللجنة العليا للانتخابات. كما عثر القضاة علي بطاقات إبداء للرأي تم التأشير عليها لصالح المرشحان المتنافسان محمد مرسى وأحمد شفيق والبطاقات المؤشر عليها داخل الدفاتر، وتم التأشير عليها قبل تسليم الدفاتر لرؤساء اللجان بعدد من لجان المحلة وطنطا وسمنود بمحافظة الغربية وبلطيم والحامول بكفر الشيخ، وقيام القضاة رؤساء اللجان بالتحفظ عليها و تحرير محاضر بها. كما كشفت المنظمات عن وجود أسماء متوفين بالكشوف الانتخابية، مضيفة أنها رصدت حشدا طائفيا في محافظات أخري, إضافة إلى ما تردد عن وجود أقلام يتطاير حبرها، حيث قالت اللجنة العليا للانتخابات إن الجيش ضبط 4 متهمين يوزعون أقلام تتطاير حبرها أمام لجان الإسكندرية وتم تحويلهم للنيابة. وقال تقرير راصد أن عددا من الشباب الأقباط وزعوا بيان من الكنيسة الأرثوذكسية بقنا أمام لجنة مدرسة قنا الابتدائية المشتركة بمدينة قنا عليه توقيع الأنبا بطرس الابن وخاتم الكنيسة لاختيار المرشح أحمد شفيق، لافتة أن عددا من الناخبين المسيحيين قاموا بأخذ أرقامهم بالكشوف الانتخابية من داخل الكنيسة المرقسية بعلوة النصارى. ورصدت المؤسسة قيان أنصار المرشح أحمد شفيق بتوزيع 100 جنيه على كل ناخب للتصويت من أجل التصويت لصالح مرشحهم. وقال المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة، إن المعلومات التي وردت لهم كانت عن أقلام مزورة، يزول حبر كتابتها بعد عدة ساعات، مما يؤدي إلى بطلان الصوت الانتخابي إذا ما تم استخدام هذه الأقلام في عملية التصويت. ومن جانبها، رصدت غرفة عمليات نقابة المحامين عدة شكاوي قالت إنها خاصة بالحشد الطائفي في محافظة سوهاج، وقال طارق إبراهيم، عضو غرفة عمليات النقابة، إن اللجنة رصدت تجاوزات بشأن نقل المسلمين والمسيحيين كل على حدة إلى مقار اللجان فى عربات خاصة، مشيرا أن المسلمين يحشدون لمرسي فى حين أن المسيحيين يحشدون لشفيق مما ينذر بوقوع أزمة طائفية بالمحافظة. وقالت حملة مرسي بالإسكندرية إنها رصدت دخول أتوبيسات عادية إلى معسكر الأمن المركزي بمنطقة سيدي بشر في الساعة التاسعة صباحا، خرجت بعدها بقليل محملة بأشخاص يرتدون الزي الملكي، حيث أكدت الحملة أنه حشد لجنود من الأمن المركزي للتصويت للمرشح الرئاسي أحمد شفيق. وأضافت الحملة في تقريرها أنها رصدت أيضا قيام أحد المجندين بقطاع الأمن المركزي بالتصويت، حيث شك مندوب محمد مرسي فيه وأبلغ القاضي المشرف علي اللجنة، وبالتحقق من بطاقته وجد أنه مجند بالفعل، ولكن القاضي سمح له بالتصويت في آخر الأمر لأن اسمه مدرجا في كشوف الانتخاب. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من أنصار المرشحين مرسي شفيق أمام مدرسة رشاد عثمان بمينا البصل في الإسكندرية، استخدم فيها الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص والقبض علي عدد منهم، وتدخلت قوات الجيش لفضها. وشهدت لجنة رقم (87) بمدرسة الشهيد حامد الابتدائية الكائنة بقرية شرشابة التابعة لمركز زفتى واقعة ضبط قاض اللجنة دفتر أوراق انتخابية مسود بها لصالح مرسى. وعقب اكتشاف القاضى لهذه الواقعة قام بالتحفظ على الدفتر وتحرير محضر وتم إثباته بشهادة المناديب الخاصة باللجنة وإبلاغ اللجنة العامة بالواقعة. وفي نفس السياق، اكتشف قاض اللجنة رقم 71 مدرسة حبلص الإعدادية بقرية كنيسة دمشيت مركز طنطا وجود ورقة تصويت مصوت عليها للفريق شفيق عند إعطائها للناخب. وتدخلت قوات الجيش لفض اشتباكات بالأيدى بين أنصار الفريق شفيق وأنصار الدكتور محمد مرسى، بعد قيام أحد الناخبين أمام لجنة المعهد الدينى بجزيرة سعود التابعة لمدينة الحسينية بالشرقية بعمل دعاية لجذب الناخبين للتصويت لصالح مرسى مما أثار غضب أنصار "الفريق . ورصدت التقارير الحقوقية حدوث خرق للصمت الإنتخابي من أنصار كلا المرشحين من خلال توزيع المنشورات ومكبرات الصوت والتوجيه أمام اللجان. "دفاتر مسودة" واشتباكات بالأسلحة النارية والبيضاء.. و"حبر سري" وتصويت ضباط ومجندين أسماء متوفين بكشوف الناخبين.. ورشاوي انتخابية ومحاولات لتوجيه الناخبين وخرق الصمت