ردت جماعة الإخوان المسلمين, علي المقال الذي نشره الكاتب الصحفي أسامة الغزالي حرب مؤسس حزب الجبهة الديمقراطي, الذي دعا فيه لانتخاب الفريق أحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المحبوس حسني مبارك, ووصفه للدكتور محمد مرسي بأنه رجل "يفتقد لخبرات رجل الدولة". و شبه الغزالي في المقال تعيين المخلوع لشفيق رئيسا لوزراء مصر بتعيين شاه إيران للمعارض الإيراني "شهبور بختيار" لامتصاص غضب الثوار وإرضائهم, وقالت الجماعة أن " شهبور بختيار، كان ثوريًّا ومعارضًا، واشترك في حركة المقاومة، وتم اعتقاله وسجن ست سنوات في عصر شاه إيران، وبالتالي كان شخصية شعبية وطنية في المعسكر المعارض للشاه بكل معنى الكلمة، وبالتالي كان اختيار الشاه له كرئيس للوزراء بمثابة رسالة ذات معنى للثوار، يقول فيها إنني اخترت واحدًا منكم، ثار ضدي مثلكم، وعارضني وقاومني، ولكن أين ذلك من تعيين مبارك لشفيق؟, وإنه مثال معكوس ولا يتصور أن يطرح هذا التشبيه أو المثال على ملايين القراء". يذكر أن الغزالي حرب استقال من مجلس الشورى والحزب الوطني اعتراضا على تعديلات المادة 76 من الدستور.. رغم تعيينه من قبل مبارك . وقالت الجماعة أن شفيق "هو التلميذ المحب والمخلص لحسني مبارك، يتخذ منه مثلاً أعلى، ونشأ تحت قيادته, والغزالي بصفته كان عضوًا في لجنة السياسات، وقياديًّا في الحزب الوطني، وعضوًا معينًا من مبارك في مجلس الشورى، يعرف أكثر من ملايين المصريين، طبيعة نظام حكم وتفكير وعقلية مبارك وابنه جمال، والمجموعة المحيطة بهما، وبالتالي فقد رأى الثوار وتيقنوا عن حق بأن اختيار حسني مبارك لأحمد شفيق، كان لإجهاض الثورة وللقضاء عليها، لذلك كان طبيعيًّا أن ينتفض الثوار لخلع أحمد شفيق من منصبه ليلحق برئيسه الذي سبقه". وانتقدت الجماعة دفاع الغزالي عن شفيق, حيث قال الحزب أن شفيق "كان ينظر إلى الثورة على أنها عبارة عن تجمع مجموعة من الناس في مكان محدود, وأنها نقطة في بحر ال 85 مليون مصري، وبالتالي فلا اعتبار لهم، وأنه لا يضيره أن يظلوا هكذا، وأنه سيرسل لهم “باكتات” من الأطعمة الجاهزة والبون بوني, لكن أثناء الثورة، كان الدكتور مرسي، معتقلاً في سجون مبارك، وكان أحمد شفيق يستمتع برضاء وعطف وحب وسخاء حسني مبارك, وقد كان من الأصوب تشبيه مرسي بشهبور بختيار وليس شفيق". وأشارت الجماعة إلي ما قاله الغزالي بخصوص "افتقاد مرسي لخبرات رجل الدولة", حيث قال الحزب أن الغزالي تجاهل مبتعدًا عن الحياد العلمي التاريخ البحثي والعملي والعلمي والدولي والسياسي والبرلماني والجامعي والشعبي والنضالي والحزبي, الدكتور مرسي، ونعته بغير حق، بأنه يفتقر للخبرات مثل شفيق, كما تجاهل أن مرسي قد حصل على الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا بعد أن اجتاز بنجاح وتفوق امتحانات واختبارات وبحوث وتجارب علميه صعبه ومعقدة". ورصد تقرير الجماعة بعض التصريحات "المتناقضة" لشفيق, والتي قال أن الشعب المصري لن ينساها أو ينتخب رجل صاحب تناقض, حيث قال الحزب أن شفيق قد قال "الإخوان حموا الثورة, ثم الإخوان قتلوا الثوار", و"عمرو موسى دبلوماسي مصري وعلامة وقيمة مميزة, ثم أقول له إنسي يا عمرو", و"البرادعي قيمة عالمية, ثم البرادعي له ملف في أمن الدولة", "خالد علي مناضل فاضل, ثم المرشح الساقط بيغني ظلموه في التحرير", "د. عبد المنعم أبو الفتوح طبيب وسياسي مرموق, ثم أبو الفتوح خريج سجون وكل خبرته إنه يوزع بطاطين", مشير إلي أن "كل ذلك لم نعهده أبدًا في أحاديث الدكتور مرسي". الاخوان: الغزالي عضو في الوطني .. ومبارك عينه في مجلس الشورى ويعرف طبيعة نظام مبارك تشبيه الغزالي حرب لشفيق ب"شهبور بختيار" في إيران غير متصور .. ومرسي الأقرب للتشبيه فقد كان مسجونا وقت الثورة كيف يصف مرسي أنه يفتقد خبرات رجل الدولة وقد حصل على الدكتوراه من أمريكا واجتاز اختبارات وتجارب علميه صعبه ومعقدة