قال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أنه علي الرغم من قرار الدعوة دعم مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، لكن هناك تخوف لدي الدعوة وقيادتها من سيطرة الإخوان علي كل سلطات الدولة في أيديهم، مؤكدا أن دعمهم له جاء لأن لديهم تخوف أكبر وهو وصول المرشح الأخر أحمد شفيق إلي الرئاسة فيحدث ما لا يحمد عقباه. وأضاف برهامي خلال ندوه عقدها بمسجد التقوي بمنطقة برج العرب بالإسكندرية أنه برغم هذا التخوف لكن دعم مرسي أيضا يعتبر دعما للمشروع الإسلامي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين. وشدد برهامي علي أن قيادات الدعوة السلفية لم يندموا علي اختيار عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح لهم لرئاسة الجمهورية، حيث أكد أن الوقت إن رجع إلي الوراء مرة أخري سيختارون ابو الفتوح كمرشح لهم، مشددا علي أن اختياره كان مبنيا علي رؤيا نافيا أن ما تردد من أن تكون الدعوة قد تخلت عنه أثناء التصويت. وانتقد برهامي ما يحدث الآن من صراع علي السلطة وكرسي الرئاسة، حيث أكد أن السياسة بغير أن تؤسس علي أساس إسلامي تأكل القلب، وما يحدث الآن هو بسبب كثرة الذنوب وعدم الإيمان، مشيرا الي أن الوضع في مصر الآن من الممكن أن يكون أسوء من ليبيا او سوريا، مضيفا "أمتنا في مرحلة شديدة الحساسية ومفترق طرق ودعوتنا تحيط بها أيضا مخاطر ومن لا يستوعب تلك المخاطر فهو في غفلة". وأكد برهامي علي أنهم سيركزون علي الدعوة الآن، قائلا لن نسمح لأحد أن يحارب دعوتنا أو هدمها وسنتفق مع من يصل إلي الحكم علي ذلك، سواء كان إخوان أو فلول، من أجل أن يكون للدعوة تواجد قوي في الشارع في الفترة القادمة. برهامي: لم نتراجع عن دعم أبو الفتوح .. وسنركز على الدعوة ولن نسمح لأحد أن يحارب دعوتنا