"محامي" يستجيب لاستغاثة والدة شاب أطلق أمين شرطة النار على ساقيه.. والنيابة تعيد التحقيق في الواقعة

قال علاء فاروق المحامى بالمبادرة المصرية أنه تقدم أمس بطلب للنيابة العامة لإعادة التحقيق وسماع أقوال المواطن أحمد عبد المنعم في اتهامه لأمين شرطة بإطلاق رصاصتين على ساقيه، وطالب بعرضه على الطب الشرعي لبيان حالته.
وأشار علاء إلى أن النيابة ستستمع اليوم الأربعاء إلى أقوال المجني عليه، مضيفا أنه من المقرر أن يعرض كذلك على الطب الشرعي لاستصدار تقرير بحالته، عقب إخلاء سبيل أمين الشرطة على ذمة القضية بكفالة ألف جنيه.
من جانبها, قالت والدة المواطن أحمد عبد المنعم إن أقارب لأمين الشرطة يحاولون الضغط عليها ومطالبتها بالتنازل عن القضية مقابل أن ينقلوا ولدها للمستشفى لتلقى الرعاية اللازمة، خاصة أن ضيق حالها يمنعها من توفير الرعاية الطبية اللازمة له، وهو ما رفضته الأم قائلة"مش هابيع دم ابني ".
كانت البديل قد نشرت إستغاثة الأم التى طلبت مساعدة طبيب ومحامى لعلاج نجلها وضمان عدم التلاعب في القضية، خاصة بعد أن عرض عليها عدد من زملاء الأمين التصالح والتنازل مقابل الحصول على تعويض مادي وهو ما رفضته الأم لتفاجأ بإخلاء سبيل أمين الشرطة قبل أيام.
وأكدت الأم في شهادتها أن نجلها تم إحتجازه بمستشفى القصر العينى لتلقى العلاج قبل أن تقرر المستشفى خروجه نظرا لحالة الطوارئ التى أعقبت أحداث العباسية، مضيفة أن التقرير المبدئي لحالته أشار لإصابته بطلق ناري في الساق اليمنى وطلق ناري في الساق اليسرى عيار 9 مللى حلوان.
وأضافت الوالدة أن الحادثة وقعت عقب طلب نجلها من شقيق أمين الشرطة عدم الجلوس على سلالم مدخل منزلهم لتدخين الحشيش حفاظا على شقيقتيه، وهو ما تطور إلى مشادة بين نجلها وشقيق أمين الشرطة، وخرج بعدها أمين الشرطة وأطلق رصاصتين على ساقي نجلها.
وأشارت الوالدة إلى أن أمين الشرطة اعتاد التعدي عليها وعلى نجلها بسبب خلافات الجيرة, قائلة هو: " ايده طايلة واحنا غلابة".
وأضافت أن أصدقاء شقيق أمين الشرطة شهدوا على نجلها في القسم, وقالوا إنه حاول التعدي على الأمين وأنه أطلق الرصاص على ابنها دفاعا عن نفسه، وقالت: "إنهم عادوا الى منزلها بعد أن شعروا بتأنيب الضمير وطلبوا منها أن تسامحهم وعرضوا عليها مبالغ مالية وهو ما رفضته مؤكدة " ابنى رجله ضاعت وانا مش هابيع دم ابنى".
وقالت الوالدة أنه منذ خروج نجلها من المستشفى بعد إجراء جراحة له وتركيب شريحة ومسامير في ساقيه لم تستطع أن توفر العلاج له لأنها سيدة مسنة ولا تملك مصدرا للدخل، وأن نجلها هو من كان يتولى الانفاق عليها من عمله كنحات تحف بخان الخليلى، وأن جرحه تلوث نتيجة عدم تلقى العلاج،وطلبت من الإسعاف نقله للمستشفى ولكنهم لم يستجيبوا لها "عشان معنديش فلوس".
النيابة تستمع لأقوال المواطن اليوم.. وعرضه على الطب الشرعي لاستصدار تقرير بحالته