قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القدس ستبقى موحدة ولن يكون هناك سلام إذا طرح موضوع تقسيم القدس، مشبهاً إسرائيل بدون القدس كجسد دون قلب. نتنياهو أكد خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء احتفالاً بذكرى يوم القدس(احتلاله)، أن إسرائيل إذا تخلت عن قلبها"القدس" سيعني ذلك للأعداء أنها على استعداد أن تتخلى عن أي شئ وكل شئ، مضيفاً أنه لا يعتقد أن التخلي عن"الهيكل" من اجل مواطن قوة أخرى يعني الحفاظ على الحرية الدينية، قائلاً" أعرف أن هناك أناس سيقولون أنه سيكون هناك سلام إذا تم هذا، أذا تم تقسيم القدس، لكنني لا اعتقد أن هكذا سيتواجد السلام بين الأديان تحت السيادة الإسرائيلية فقط..سنواصل بناء أورشليم". تصريحات نتنياهو تأتي في سياق استعداد إسرائيل للاحتفال بذكرى إحتلال القدس في يونيو،1967،الذي يحل ذكراه غداً حسب التقويم العبري، وقد شهدت مدينة القدس مسيرات مكونة من الآلاف من اعضاء الحركات اليمينة الصهيونية، مرددين فيها شعارات عدائية تدعو لطرد سكان المدينة العرب وطمس كافة المعالم الغير يهودية فيها. المسيرة التي يطلق عليها مسيرة "العلم" تخلد ذكرى دخول موشى ديان وجنرالاته وقواته لمدينة القدسالشرقية التي كانت تحت السيطرة الأردنية عقب هزيمة يونيو 1967، والتي أنتهت عند حائط البراق وتم رفع العلم الإسرائيلي عليه. وقد شهد اليوم اعتداءات من جانب قوات الشرطة الإسرائيلة على الفلسطينين الذين تجمعوا بالقرب من بوابة نابلس في البلدة القديمة احتجاجاً على المسيرة الصهيونية، والتي ردد المشاركون فيها عبارات عنصرية ورفعوا لافتات تحمل عبارات عدائية تجاه فلسطيني المدينة، وهي المسيرة التي شارك بها عدد من أعضاء الكنيسيت الإسرائيلي، على رأسهم النائب المتطرف عن الليكود ميخائيل بن آري وأوري آرائيل، الذين قادو مسيرة من عشرات من المتطرفين الدينين لأقامة صلاة في الحرم القدسي الشريف، لكن الشرطة الإسرائيلية التي كانت تقوم بحماية المسيرة قامت بتعطيلهم خشية اندلاع مواجهات بين فلسطيني المدينة والمتطرفين الصهيانة. وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي يقيم نحو 801 ألف شخص في القدس من بينهم 62% يهود (497 ألفا) مقابل 35% مسلمين (281 ألفا) و2% مسيحيين (14 ألفا) بينما يوجد 9000 شخص دون تقييم. Comment *