كشف والدة تامر محمد قرني مريض ذهنيا وأحد المعتقلين المحاكمين عسكريا على خلفية أحداث العباسية ل" البديل" عن تفاصيل ما تعرض له نجلها من ضرب وسحل ومضايقات داخل السجن على الرغم من معرفة الضباط بتفاصيل حالته المرضية. وقالت إن ابنها الذي يبلغ من العمر 27 عاما ويعمل حارسا بإحدى الكافيتيريات بمنطقة المعادي اعتقل قبل 16 يوما على يد أفراد الجيش قاموا بسحله وضربه رغم أنه يعاني من نوبات صرع وتشنجات تنتابه من حين لآخر ويحتاج رعاية خاصة. وأكدت أنها زارته في محبسه مرة وحيدة تم السماح لها فيها بالحصول على تصريح للزيارة, مضيفة أنه حكا لها أنه كان عائدا من عمله في الرابع من مايو في طريقه للعباسية، وأنه شاهد قوات من الجيش والشرطة العسكرية تطارد المعتصمين في الشوارع وتطلق عليهم كميات من الرصاص وقنابل الغاز وتلقي القبض على المارة عشوائيا . وأضافت " حينها شاهده ثلاثة ضابط جيش بينما يرى الأحداث فأمسكوا به عند محطة مترو العباسية وانهالوا عليه بالضرب المبرح، الذي تسبب في أصابته بكدمات وأورام متفرقة في أنحاء جسده من شدة الضرب، ثم اصطحبوه للنيابة العسكرية التي بدورها حكمت عليه بالحبس الاحتياطي لمدة 15 يوما تم تجديدها منذ يومين, وتم ترحيله لسجن طره ". وأوضحت أنها خلال الزيارة الوحيدة التي تم السماح لها فيها برؤيته نجلها وجدته يعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، وأن عدد من ضباط السجن يحاولون مضايقته رغم علمهم بطبيعة مرضه، وأنه يحتاج معاملة خاصة، وتساءلت كيف يتم اعتقال ابنها ومحاكمته عسكريا رغم انه يعاني من مرض الصرع. وأشارت إلى أنها لم يكن لديها رؤية واضحة حول الأحداث الحالية، ولم يكن لها أية اهتمامات سياسية، إلا أنه بعد اعتقال ابنها رغم معاناته من المرض، أيقنت مدى الظلم الذي يقع على المحاكمين عسكريا، وطالبت بإيقاف مسلسل الانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين، ووقف كافة المحاكمات العسكرية للمدنيين . لم يسمحوا لي بزيارته إلا مرة واحدة.. وكان في حالة نفسية سيئة بسبب قيام الضباط بمضايقته رغم علمهم بطبيعة مرضه