* والد أحد المحاكمين عسكريا: سلمته للجيش لأمنعه من التظاهر.. ففوجئت بمحاكمته وسجنه 5 سنوات * الناشط محمد منصور: ال”صول” كان يأمرنا بأن نقول له “إسمي فوزية” وينهال بالضرب بالعصا على من يرفض * منصور: عسكري منعنا من الوضوء فتيممنا وقبل الصلاة هددنا أحد أفراد الشرطة العسكرية بدهس رؤوسنا بالأحذية * نور: أحد المعتقلين حكم عليه بالسجن 7 سنوات بتهمة سرقة أحذية والسبب مشاجرة بينه وبين ضابط بالجيش الإسكندرية- شيماء عثمان: شهدت الندوة الأولى لمجموعة “لا للمحاكمات العسكرية” والتي عُقدت مساء أمس بالإسكندرية 3 شهادات من قبل أهالي محاكمين عسكريا وأحد المحاكمين بالإضافة إلى ناشط سياسي اتهمت الشرطة العسكرية بتلفيق القضايا لنشطاء ومدنيين دون أية جريرة, إضافة إلى قيام بعض عناصرها بتعذيب المعتقلين والنشطاء. وقال عادل حفني محمد والد أحد المحبوسين عسكريا إنه قام بتسليم نجله “أيمن” -الطالب بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية- مقيد اليدين إلى إحدى نقاط الشرطة العسكرية القريبة من إذاعة الإسكندرية بباكوس في 20 مارس، وذلك بعد فشله في إقناعه بعدم المشاركة في المظاهرات، وقال لجنود الشرطة العسكرية إنه أتعب أمه وأبيه ويريد تأديبه فردوا عليه “اتركه لنا واحنا هنظبطه لك”, لكنه فوجئ بعد ذلك بقيام بصدور حكم ضده بالسجن لمدة 5 سنوات والمراقبة 5 سنوات أخرى بتهمة حيازة أسلحة بيضاء وترويع أسرته. وأوضح حفني أنه عندما عاد لمقر الشرطة العسكرية وجد نجله عاريا ورافعاً يديه لأعلى ومضروب بسلك, وفوجئ بعد ذلك بتوجيه تهم له ومحاكمته, رغم أنه لم يتهمه بأي من هذه التهم، كما أنه سلمه دون أن يكون بحوزته أي سلاح.. وأضاف قائلاً:” يا ليتني تركته يستشهد في المظاهرات بدلاً من أن يسجن ويخرج للمجتمع مجرماً”. وقال حفني إنه سعى لنقض الحكم, لكن المحامي المكلف بالدفاع عن نجله أضاع الفرصة ولم يتقدم بطلب الطعن في الموعد المحدد, مضيفا أنه طالب بالتنازل عن البلاغ لكن السلطات القضائية رفضت قبول تنازله، وعلق قائلاً: “اشمعنى المجلس العسكري أفرج عن أسماء محفوظ بالرغم من أنه هو اللي اتهمها شخصياً ،هل له الحق في التنازل وأنا لأ؟”. من جانبه, شدد المحامي والحقوقي أحمد ممدوح على ضرورة وقف المحاكمات العسكرية وتحديد نطاقها, مشيرا إلى إن عدد المحبوسين عسكريا في سجن الحضرة فقط تجاوز ال750 معتقلا. وانتقد ممدوح الإجراءات المتبعة في عملية اعتقال المتظاهرين بدءاً من سلطة الضبط وحتى عدم توافر ضمانة للتحقيق قبل إصدار الحكم، مشيرا إلى أن حضور المحامين يكون شكلياً حيث لا يتاح لهم الدفاع عن المتظاهرين، إضافة إلى عدم تضمن المحاكمات العسكرية للتحقيقات المسبقة وعدم إتاحة الفرصة لإستئناف الحكم وهو ما وصفه بأنه إنتقاص واضح لشروط المحاكمة العادلة. وفي شهادته التي أدلى بها خلال الندوة, كشف محمد منصور– منسق العمل الجماهيري بحركة كفاية وأحد المفرج عنهم بقضية ” الإعتداء على المنطقة الشمالية العسكرية” عن تعرض المعتقلين والمحتجزين في سجن الحضرة للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية. وقال منصور إن الجنود الذين ألقوا القبض عليه قاموا بضربه وسحله حتى مقر قيادة المنطقة الشمالية حيث تم احتجازه هو وآخرين, وكان أحدهم يصور عملية الاعتقال، وبمجرد دخوله قال أحدهم “خلوه على جنب ده اللي مسكه العقيد”.. وأضاف أنه أثناء اعتقاله قام عسكري بمنعهم من الوضوء للصلاة فقرروا التيمم إلا أن أحد أفراد الشرطة العسكرية هددهم بدهس رؤوسهم بالأحذية إذا قاموا بالصلاة . وقال منصور إن الصول “أبو السيد”، والمخبر”سعيد” اعتادا تعذيب المعتقلين في سجن الحضرة، مشيرا إلى أن الأخير قام بصفعه على وجهه لدفاعه عن التظاهرات, وأنه كان يعذب المعتقلين بسحلهم على أرضية الحمام ويدهسهم بحذائه”, وأضاف أن المخبرين كانوا يضربونهم بالعصا ويسبونهم بالأب والأم. وأوضح منصور أن سعيد كان يسأل المعتقلين عن أسمائهم ويجبرهم على الإجابة بالقول ” إسمي فوزية”, مضيفا أنه كان يصر على الإجابة ب”محمد” وهو ما عرضه للتعذيب المتكرر والإنتهاكات من قبل المخبر. وعن الطعام الذي كان يُقدم لهم طوال فترة الاعتقال, قال منصور إنهم كانوا يقدمون لهم قطعة لحم إسبوعياً وصلت إلى مرتين في شهر رمضان بجانب قطعة جبن، أما علبة السجائر فكانت تباع بأسعار مبالغ بها تتراوح ما بين 20 إلى 70 جنيها، وكيلو السكر ب50 جنيهاً. وقال منصور إنه احتجز و30 آخرين في زنزانة مترين × أربعة أمتار كان يتم فتحها مرة إسبوعياً لجميع المساجين لتنظيفها والاستحمام في خلال نصف ساعة فقط. وأوضح منصور أنه رأى العديد من الإنتهاكات ووقائع التعذيب التي تعرض لها النشطاء سواء أثناء إعتقالهم أو في السجن, مضيفا أن ضابطا بالجيش قام بسحل ناشط يدعى “ثروت” من طريق الكورنيش إلى المنطقة الشمالية حتى تمزق جلد ظهره، وأن أحد المعتقلين معه ضربه العساكر بوحشية وتركت أيديهم آثاراً باللون الأزرق على ظهره نظراً لكونه أشقر اللون, وأضاف أن العساكر نزعوا الجبس من على ذراع أحد المعتقلين قبل إتمام شفائه، كما كسرت قدم أحد المعتقلين من شدة التعذيب الذي تعرض له أثناء القبض عليه وركب شريحة و14 مسمارا, مشيرا إلى أن رفضت علاجه إلا بعد التوقيع على محضر بأن بلطجية قاموا بالاعتداء عليه. وأضاف منصور أن أحد المعتقلين عسكرياً ويطلق عليه اسم “المسير” أبلغه بأنه ألقي القبض عليه بعد أن قدم مجموعة من الليبيين كانوا يعتدون على فتاة إلى الشرطة العسكرية فاتهموه بالسرقة . من جهته, قال الناشط السياسي نور أيمن نور إن معتقلين أخبروه خلال زيارته لعدد من السجون عن انتهاكات تعرضوا لها في السجون, مشيرا إلى أحد الضباط قام بكسر ذراع أحد المعتقلين وعندما تقدمت والدته ببلاغ ضده ازدادت حدة التعذيب حيث كان يضربه يومياً ويضعه في حجز انفرادي قائلاً له :”عشان أمك تبطل تعمل بلاغات تاني”، وأضاف أن محمد عبد المنعم وهو مصاب بالصرع تعرض للتعذيب بالسجن حتى فقد بصره. وقال نور إن أحد المعتقلين حكم عليه بالسجن 7 سنوات بتهمة سرقة 5 أحذية مقاس 44 من أمام أحد دور الأيتام وكارت شحن بقيمة 50 جنيها، وأضاف أنه عندما سأله “هل الأطفال الأيتام يرتدون مقاس 44؟”، أجاب عليه أن التهمة الحقيقية هي حدوث مشاجرة بينه وبين جاره– ضابط قوات مسلحة- .