أعرب أبو العلا ماضي عن استنكاره للاتهامات التى وجهها الفرق أحمد شفيق ضد عصام سلطان نائب رئيس الحزب بأنه كان أحد عملاء امن الدولة فى النظام السابق ، قائلا "الأستاذ عصام سلطان كان مشاركا رئيسيا في الاجتماع التأسيسي لحركة كفاية الذي انعقد بمنزل رئيس حزب الوسط، وهو الذي قام بصياغة البيان التأسيسي للجمعية الوطنية للتغيير، وهو الذي ساهم في الأغلبية الكاسحة من مظاهرات الاحتجاج ضد مبارك، وتعرض للاعتداء أثناء الاحتجاجات التي خرجت يوم الاستفتاء الذى أجرى فى 26 مايو 2005 ضمن غيره من شرفاء مصر" وأوضح ماضي في تصريح له اليوم أن عصام سلطان المحامي فضح النظام السابق حين شارك في الدفاع فى عدة قضايا كبرى فى عهد المخلوع منها قضية العبارة التي راح ضحيتها ألف مواطن مصري وقضية تصدير الغاز لإسرائيل وقضية صفقة بيع عمر أفندي ، كما دافع عن أصحاب الرأى الذين اعتقلهم مبارك أو لاحقهم فى المحاكم مثل الأستاذ جورج اسحاق، والأستاذ إبراهيم عيسى، والأستاذ بلال فضل، والأستاذ حمدي قنديل، فضلا عن دفاعه عمن تم تحويلهم للمحاكم العسكرية، ومنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا "هذا التاريخ ناصع البياض لعصام سلطان يعرفه جيدا رموز مصر الوطنية التى مكثت فى الميدان طوال 18 يوماً من الثورة، ووقف صلبا حين تراجع البعض وكان في قلب الميدان يدافع عنه مع المدافعين والكل رآه يوم موقعة الجمل يواجه الهجوم على الثورة، والاتهام المضحك بعمالة عصام سلطان لأمن الدولة لم يجرؤ الأخير نفسه على اتهامه بها". وتابع ماضي فى تصريحاته " أن المثير للسخرية حقا هو اتهامه للأستاذ عصام سلطان بأنه كان عميلا لأمن الدولة المنحل، فرموز المعارضة الوطنية الصلبة التى وقفت أمام النظام المنهار الذي ينتمي إليه السيد/شفيق، لا يجوز لها أن ترد على مثل تلك الاتهامات ،فالأداء الوطني للأستاذ عصام سلطان تشهد به كل نخبة مصر الوطنية التى وقفت ضد النظام الفاسد والذى ينظم السيد أحمد شفيق اليوم كوادره ورموز حزبه المنحل لدعمه فى الانتخابات، وذلك بمساعدة عناصر أمن الدولة التى تم تسريحها من الخدمة". وقال ماضي موجها حديثه الى " شفيق" : الموضوع الأصلي يا سيد شفيق أن المصريين "ضبطوك متلبسا- بالوثائق الرسمية- فى قضية فساد وتواطؤ مع آل مبارك", فالأولى بك أن ترد على الاتهامات الموثقة بدلا من الهروب للأمام عبر اتهامات مثيرة للضحك يعرف القاصي والداني زيفها. وأضاف:" الأستاذ عصام سلطان لم يتهمك بلا دليل ونحن نطالبك بل ونتحداك أن تقدم وثيقة واحدة تثبت صدق ما قلت". كما أبدى حزب الوسط تعجبه من السقطات التي وقع فيها المرشح الرئاسي أحمد شفيق فى مؤتمره الصحفي الذى خصصه للهجوم على عصام سلطان نائب رئيس الحزب، مشيرا بأن سلطان كان قد تقدم ببلاغ رسمي للنيابة العامة، مؤيدا بقرار من مجلس الشعب يتهم فيه السيد أحمد شفيق بالتواطؤ مع آل مبارك (علاء وجمال) في بيع قطعة أرض في أجمل مناطق مصر (البحيرات المرة بالاسماعلية ) تتجاوز مساحتها أربعين ألف متر مربع بسعر خمسة وسبعين قرشاً للمتر، وقد قدم الأستاذ/ عصام سلطان عقد بيع الأرض المذكورة موثقا في الشهر العقاري وممهورا بتوقيع علاء مبارك عن نفسه وبتوكيل عن أخيه. والسيد أحمد شفيق بدلا من أن يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه رده الموثق على بلاغ رسمي، إذا به يخصص مؤتمره الصحفى للهجوم على مقدم البلاغ. وأضاف ماضي أن شفيق ناقض نفسه خلال مؤتمره الذي رد فيه على سلطان, موضحا:" تارة يقول أن التخصيص تم قبل رئاسته للجمعية، وأن دوره فقط كان توثيق ما أبرم من عقود فى فترة سلفه، ونسى فى ذلك أن أساس التمليك هو التسجيل فى الشهر العقاري. وتارة أخرى يقلل من قيمة الأرض نفسها ويزعم أنها تحتاج للإحلال قبل البناء، فينسى أيضا أمرين رئيسيين، أولهما أن جزءا كبيرا من أراضي مصر وفي القاهرة نفسها يتم فيها احلال للتربة ولا ينقص هذا من قيمة الأرض شيئا. وثانيهما أن الأرض التى يزعم أن لا قيمة لها تم شراؤها بثمانية جنيهات للمتر ثم باعها السيد شفيق إلى أولاد مبارك بخمسة وسبعين قرشا للمتر". ماضي مدافعا عن سلطان: شارك في تأسيس كفاية وصاغ البيان التأسيسي للوطنية للتغيير وتصدى لنظام مبارك أمن الدولة نفسه لا يجرؤ أن يتهم سلطان بالعمالة له.. والمثير للسخرية أن يأتي الاتهام من أحد رموز النظام المنهار