وجه حزب الوسط رسالة الي المرشح الرئاسي احمد شفيق بعد ان وجه الي نائب رئيس الحزب اتهامات بالعمالة لاجهزة امن الدولة وذلك علي اثر البلاغات التي قدمها سلطان ضد المرشح الرئاسي والتي تفيد بتورطه في بيع اراضي للدولة لنجلي الرئيس المخلوع باسعار زهيدة حيث اوضح الحزب عبر بيان له جاء فيه نصا "ان الموضوع الأصلي ياسيد شفيق أن المصريين ضبطوك متلبسا- بالوثائق الرسمية- فى قضية فساد وتواطؤ مع آل مبارك داعيين اياه الرد على الاتهامات الموثقة بدلا مما وصفوه بالهروب للأمام عبر اتهامات مثيرة للضحك يعرف القاصى والدانى زيفها. واضاف ان سلطان لم يتهمك بلا دليل ونحن نطالبك بل ونتحداك أن تقدم وثيقة واحدة تثبت صدق ما قلت." واكد الوسط ان تاريخ نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب عصام سلطان ناصع البياض و يعرفه جيدا رموز مصر الوطنية التى مكثت فى الميدان طوال 18 يوماً من الثورة، ووقف صلبا حين تراجع البعض وكان في قلب الميدان يدافع عنه مع المدافعين والكل رآه يوم موقعة الجمل يواجه الهجوم وان الاتهام المضحك بعمالة عصام سلطان لأمن الدولة لم يجرؤ الأخير نفسه على اتهامه بها. وابدي الوسط تعجبه مما وصفها بالسقطات التي وقع فيها مرشح فلول الحزب الوطنى أحمد شفيق فى مؤتمره الصحفى الذى خصصه للهجوم على سلطان نائب رئيس الحزب. واشار الوسط في اول ردة فعل له بعد ايام من الاتهامات المتناثرة التي انهالت من المرشح الرئاسي احمد شفيق ضد نائب رئيس الوسط ان سلطان ان اتهام شفيق المثير للسخرية بأنه كان عميلا لأمن الدولة المنحل. لافتا ان فرموز المعارضة الوطنية الصلبة التى وقفت أمام النظام المنهار الذي ينتمى إليه السيد شفيق، لا يجوز لها أن ترد على مثل تلك الاتهامات مؤكدا ان الأداء الوطنى للأستاذ عصام سلطان تشهد به كل نخبة مصر الوطنية التى وقفت ضد النظام الفاسد حيث اضاف البيان ان شفيق ينظم كوادره ورموز حزبه المنحل لدعمه في الانتخابات، وذلك بمساعدة عناصر أمن الدولة التى تم تسريحها من الخدمة. واوضح الحزب ان سلطان كان مشاركا رئيسيا في الاجتماع التأسيسي لحركة كفاية الذي انعقد بمنزل رئيس حزب الوسط. وهو الذي قام بصياغة البيان التأسيسي للجمعية الوطنية للتغيير، كما ساهم في الأغلبية الكاسحة من مظاهرات الاحتجاج ضد مبارك، وتعرض للاعتداء أثناء الاحتجاجات التى خرجت يوم الاستفتاء الذى أجرى فى 26 مايو 2005 ضمن غيره من شرفاء مصر وهو المحامي الذي فضح النظام حين شارك فى الدفاع فى عدة قضايا كبرى فى عهد المخلوع منها قضية العبارة التى راح ضحيتها ألف مواطن مصري وقضية تصدير الغاز لإسرائيل وقضية صفقة بيع عمر أفندي. كما دافع عن أصحاب الرأى الذين اعتقلهم مبارك أو لاحقهم فى المحاكم مثل الأستاذ جورج اسحاق، والأستاذ إبراهيم عيسى، والأستاذ بلال فضل، والأستاذ حمدي قنديل. و دافع عمن تم تحويلهم للمحاكم العسكرية، ومنهم أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين. واشار الوسط ان سلطان كان قد تقدم ببلاغ رسمي للنيابة العامة، مؤيدا بقرار من مجلس الشعب يتهم فيه السيد أحمد شفيق بالتواطؤ مع آل مبارك (علاء وجمال) في بيع قطعة أرض في أجمل مناطق مصر (البحيرات المرة بالاسماعلية ) تتجاوز مساحتها أربعين ألف متر مربع بسعر خمسة وسبعين قرشاً للمتر، وقد قدم الأستاذ/ عصام سلطان عقد بيع الأرض المذكورة موثقا في الشهر العقاري وممهورا بتوقيع علاء مبارك عن نفسه وبتوكيل عن أخيه. وانتقد ما فعله شفيق من عقد مؤتمرا صحفيا خصيصا للهجوم على مقدم البلاغ.بدلا من اعلانه رده الموثق على البلاغ الرسمى المقدم ضده ،كما انتقد الحزب قضية العقد نفسه، مشيرا ان شفيق قال بشأنه الشئ وعكسه , فتارة يقول أن التخصيص تم قبل رئاسته للجمعية، وأن دوره فقط كان توثيق ما أبرم من عقود فى فترة سلفه، ونسى فى ذلك أن أساس التمليك هو التسجيل فى الشهر العقاري. وتارة أخرى يقلل من قيمة الأرض نفسها ويزعم أنها تحتاج للإحلال قبل البناء، فينسى أيضا أمرين رئيسيين، أولهما أن جزءا كبيرا من أراضي مصر وفي القاهرة نفسها يتم فيها احلال للتربة ولا ينقص هذا من قيمة الأرض شيئا. وثانيهما أن الأرض التى يزعم أن لا قيمة لها تم شراؤها بثمانية جنيهات للمتر ثم باعها السيد شفيق إلى أولاد مبارك بخمسة وسبعين قرشا للمتر.