أعلنت قيادة قوات المساعدة الأمنية في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل ثلاثة من جنود التحالف الدولي، في تفجير استهدف مركبة عسكرية شرقي أفغانستان الاثنين، أسفر عن إصابة جنديين آخرين، حسبما ذكر موقع قناة سي ان ان الإلكتروني. وقال مسؤول غربي، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن القتلى الثلاثة من الجنود الأمريكيين، مشيراً إلى أن الانفجار استهدف آلية كان يستقلها عدد من الجنود، على طريق يقع إلى الجنوب من قاعدة عسكرية في منطقة "غازني." يأتي هجوم الاثنين بعد يوم شهد مقتل اثنين من أفراد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان الأحد، سقط أحدهما بنيران مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني، جنوبي الدولة الآسيوية المضطربة، بينما سقط الآخر في انفجار عبوة ناسفة، شرقي أفغانستان، أسفر عن جرح اثنين آخرين. وقتل أكثر من 1900 جندي أمريكي، وما يزيد على ألف من قوات التحالف، في الصراع الممتد منذ عشرة أعوام وحتى الآن، في أفغانستان. وشهد العام الجاري تزايداً في الهجمات ضد القوات الدولية، سواء من جانب عناصر تابعة للجيش وقوات الأمن الأفغانية، أو مسلحين يرتدون زي الجيش الأفغاني. يُذكر أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والأفغاني حميد كرزاي، كانا قد وقعا اتفاق الشراكة الإستراتيجية، الذي يحدد الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في أفغانستان، وذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها أوباما إلى كابول، مطلع الشهر الجاري. وخلال تلك الزيارة، وجه أوباما كلمة إلى الجنود الأمريكيين في قاعدة "باغرام" الجوية، جدد فيها التزامه بإنهاء الحرب في أفغانستان، وسحب 23 ألف جندي بنهاية الصيف، مؤكداً أن الجيش الأمريكي لن يحتفظ بقواعد دائمة في الدولة الأسيوية، كما حذر قواته من أن مزيداً من الصعوبات تنتظرها في أفغانستان. وبينما قال أوباما للجنود في القاعدة الجوية، الواقعة خارج كابول، إن "المعركة لم تنته بعد"، فلم يحدد الجانبان، بعد، عدد القوات الأمريكية التي ستتبقى بعد الانسحاب، أو الفترة الزمنية التي ستبقاها هناك. Comment *