* الصلح بحضور ممثلين عن الجيش والمخابرات الحربية.. والأهالي يدفنون الضحية الثالثة مساء أمس مطروح منى عبد الوهاب: عقدت أمس بمدينة السلوم جلسة صلح بين قوات الجيش بالمنطقة الغربية العسكرية وأهالي مدينة السلوم، والتي انتهت بالاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في مقتل اثنين من أبناء السلوم مع تقديم اعتذار رسمي من القوات المسلحة للأهالي. كانت جلسة صلح عقدت عقب صلاة ظهر الجمعة، واستمرت حتى مساء اليوم بحضور كل من اللواء أسامة إبراهيم، نائب قائد المنطقة الغربية وقائد المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية بينما حضر عن الأهالي الشيخ السلفي أبو بكر الجرارى ممثلاً عن أهالي الضحايا وبمشاركة وحضور نواب الشعب والشورى عن المحافظة ولفيف من القيادات القبلية الطبيعية بالمحافظة. وتم الاتفاق علي تحكيم الشريعة الإسلامية في مقتل كل من أنور عبد المقصود عبد الحي 16 سنة، وجلود حمودة بشرى 23 علي يد قوات الجيش بالسلوم مع تقديم اعتذار رسمي من القوات المسلحة لأهالي السلوم. في نفس الوقت أعادت قوات الجيش انتشارها مرة أخري بناء على طلب الأهالي بعد انتشار الفوضى وحالات التعدي على المواطنين من قبل بعض اللصوص والبلطجية في كل من مدينة السلوم والمنفذ البري إلي جوار أمن المواني بالتنسيق مع اللجان الشعبية من الأهالي لتأمين كل حركة السفر علي الطريق الدولي والمدينة والمنفذ والدائرة الجمركية إلي جوار الجهات المختصة. وعلى جانب آخر، أكد مهدي مصابع، عميد قبائل المعابدة بالسلوم أن الاحتكام للشريعة الإسلامية في مقتل اثنين من أبناء القبيلة يقضى بدفع دية مالية تتراوح ما بين 150 ألف إلي 200 ألف جنيه عن القتيل. و دفن أهالي السلوم مساء الجمعة جثمان فتحي عبد الباسط العبد الحبوني 18 سنة والذي لقي مصرعه بطلقات نارية طائشة كان أطلقها رجال أمن الموانئ علي ثلاثة لصوص حاولوا سرقة سيارة من حظيرة الجمرك بعد أن قام الطبيب الشرعي بتشريح الجثة. وكانت مدينة السلوم قد شهدت اشتباكات بين الجيش والأهالي أثناء محاولة الأول فض اعتصام الأهالي، لاعتراضهم علي رفع رسوم إضافية علي سيارات نقل البضائع خاصتهم والتضييق علي تجار الترانزيت من أبناء السلوم، مما أدي إلي مقتل اثنين وإصابة ثلاثة برصاص الجيش وحرق مبني المخابرات الحربية أسفل الهضبة وإصابة 9 جنود وضابطين جيش بالخرطوش.