أعربت الولاياتالمتحدة عن غضبها الشديد بسبب الهجمات التي نفذتها سورية بحق لاجئين سوريين في تركيا، ورأت في ذلك دليلا على أن دمشق لا تنوي الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التطبيق في وقت لاحق الأسبوع الجاري. وذكرت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، “ندين بقوة أي هجوم للنظام السوري على اللاجئين في منطقة الحدود بين البلدين”. وأضافت “هذه الأحداث مجرد إشارة أخرى على أن نظام (الرئيس بشار) الاسد لا يبدو أنه سيلتزم بالتعهدات التي قدمها لكوفي عنان (المبعوث الدولي بشأن سوريا)”. وأشارت نولاند إلى اتفاق ينص على أن يبدأ الجيش السوري الانسحاب من المدن اعتبارا من غد الثلاثاء على أن يبدأ وقف لإطلاق النار بعد ذلك بأربع وعشرين ساعة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لإطلاق قوات سورية على منطقة الحدود مع تركيا، والذي اسفر عن مقتل بعض اللاجئين السوريين الفارين من العنف المتواصل في بلادهم. وانتقد المسئول الأممي إطلاق سورية النار على لبنان عبر الحدود بين الدولتين لاستهداف سوريين فروا الى هناك. وقال بان كي مون في بيان إنه “منزعج بسبب التقارير التي تتحدث عن تواصل العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في سورية التي أدت إلى تزايد تدفق اللاجئين للدول المجاورة”. واضاف البيان “يجدد الأمين العام طلبه بأن توقف الحكومة السورية جميع الأعمال العسكرية ضد المدنيين فورا وأن تفي بكل تعهداتها التي قطعتها على نفسها للمبعوث الخاص المشترك (للامم المتحدة والجامعة العربية) كوفي عنان”. وأضاف “يتعين على جميع الأطراف احترام الجدول الزمني للوقف التام للعنف الذي أيده مجلس الأمن الدولي، بدون شرط”. كانت دمشق اتفقت مع عنان على سحب قواتها من المناطق المأهولة ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة بحلول غد الثلاثاء.