حذرت السفارة المصرية فى موسكو من تنامى ظاهرة محاولة الشباب المصريين الهجرة بصورة غير شرعية إلى روسيا، حيث شهدت الأشهر القليلة الماضية إلقاء السلطات الروسية القبض على العشرات من الشباب المصريين، ممن وقعوا ضحية عصابات محترفة حاولت تهريبهم سواء إلى روسيا أو عبر حدودها إلى الدول المجاورة، وذلك مقابل الحصول منهم على مبالغ مالية وإيهامهم بوجود فرص عمل مجزية فى تلك الدول، حيث ألقى القبض على كثيرين منهم وتم الحكم على بعضهم بالحبس لمدة 10 شهور وفقا للقوانين الروسية. وصرح دكتور علاء الحديدى سفير مصر فى موسكو بأن القسم القنصلي بالسفارة المصرية قد قام خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط بإنهاء الإجراءات القانونية وترتيب إعادة 40 مواطنا مصريا للبلاد على نفقة الدولة، وذلك بعد قيام السفارة بترتيب أوضاعهم مع السلطات الروسية بما يمكنهم من مغادرة أراضى روسيا الاتحادية والعودة للوطن، وكان آخر هذه المجموعة ثلاثة مواطنين مصريين أعادتهم السفارة إلى مصر أمس الأربعاء. وأضاف الحديدى أن السفارة قد أبلغت الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لردع العصابات المتورطة فى تسفير هؤلاء الشباب، والذين لاحظت السفارة أن معظمهم قد حصل على تأشيرات سياحية أو تأشيرات لرجال الأعمال وهي تأشيرات تضعهم تحت طائلة القانون الروسى إذا ما حاولوا العمل فى روسيا أو الخروج منها إلى الدول المجاورة بصورة غير مشروعة.