* مبروك: عاكف وقف غاضبا ورفض استكمال الحوار لما سألته عن تأييد الإخوان للملك وصفقاتهم مع مبارك * سألته عن مظاهرات الإخوان لتأييد فاروق بعد واقعة كوبري عباس فقال بغضب “الإعلام يريد أن يهدم نهضة الأمة هذا كذب” * المرشد السابق نفي وجود صدام بين الإخوان والمجلس العسكري واتهمنا ب “تكبير” المواضيع * قال “لن أكمل وأنتم أعددتم الحوار بطريقة غير لائقة” لما سألته عن صفقة الجماعة مع نظام مبارك في 2005
كتب محمد كساب: قال الزميل محمد مبروك، مراسل قناة الحياة، إن مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، قرر عدم إكمال تسجيل لقاء كان يجريه معه وكان مُقررا إذاعته مساء اليوم ببرنامج ” الحياة اليوم “، بعد بدايته بفترة قصيرة، وأوضح مبروك إن موقف عاكف جاء اعتراضا منه علي طريقة إدارة الحوار وعدد من الأسئلة خاصة بموقف الإخوان من الملك فاروق ومبارك .. مشيرا إلى أنه طرح أسئلة على المرشد عن إخراج الإخوان لمظاهرات مؤيدة للملك في حماية الشرطة بعد الاحتجاجات الطلابية ضده علي كوبري عباس، وما يتعلق بصفقة الجماعة مع نظام مبارك في 2005. وقال ” مبروك ” في حديثه ل “البديل” إنه اتفق مع المرشد السابق للجماعة علي إجراء الحوار معه ظهر اليوم في المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وأن الدكتور مهدي عاكف أبدي استعداده لإجرائه بعدما انتهي من مقابلة مع باحثين أجانب.. ووقتها فضلت أن أبدأ حديثي معه عن زاوية تاريخية كتمهيد ومقدمة للحوار. وأضاف: في بداية الحوار سألته عما إذا كان يريد أن أسأله عن نشأته فقال: لا أحب أن أتكلم عن نشأتي، فسألته عن علاقته بمؤسس الجماعة الامام حسن البنا، فرفض أيضا الحديث عن علاقته به.. حينها وجهت إليه سؤالا باعتباره كان رئيسا لقسم الطلاب قبل ثورة 23 يوليو، حول وقوف الإخوان مع الملك فاروق بعد تظاهرات الطلابية المناهضة له على كوبري عباس في عام 1946، وواقعة ذهاب وفد من طلاب الاخوان علي رأسهم الطالب مصطفي مؤمن ومقابلة رئيس الوزراء إسماعيل صدقي، ثم خروجهم في تظاهرات طلابية مؤيدة للملك في حماية الشرطة. وتابع: وقتها غضب عاكف غضبا شديدا وعلق قائلا ” الإعلام يريد أن يهدم نهضة الأمة .. هذا الكلام كذب كذب كذب ... “.. فوجهت له سؤالا آخر كان نصه ” تحالف الاخوان مع قيادة الثورة التي كانت من العسكريين خلال ثورة يوليو ثم حدث مواجهة وصدام بينهما بعدها، فهل ذلك نفس ما يجري الآن فى ظل توتر علاقة الاخوان مع المجلس العسكري مؤخرا ؟ “. فقاطعنى بالرد مكتفيا بقوله: ” لم ندخل في صدام مع أحد أنتم تكبرون المواضيع “.. فذكرته بتصريحاته السابقة التي نشرت في صحيفة روزا اليوسف عن أن حصول جماعة الإخوان المسلمين على 88 مقعدا بمجلس الشعب جاء ضمن صفقة عقدتها الجماعة مع نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في عام 2005، وسألته عن أهم المكاسب التي حصلوا عليها من الصفقة خلافا لل 88 مقعدا، فى ظل الضغوط الخارجية علي مبارك ؟. فوقف غاضبا مرة ثانية وقال: لن أكمل الحوار وأنتم أعددتم الحوار بطريقة غير لائقة.. فواجهته ” هل أعتبر ذلك انسحابا منك ؟ “، فرد علي مغادرا مقر الجماعة ” أنا لا أنسحب أنا لا أنسحب وخلع المايك “. وعلق الزميل محمد مبروك علي ما حدث معه قائلا ” هذا الكلام منشور في صحيفة رزوا اليوسف على لسان المرشد والصحيفة قالت آنذاك إنها تملك تسجيلات صوتية لحوارها معه عندما كذبت الجماعة ذلك وقالت إنها سترفع دعوي قضائية ولم تفعل شيئا .. أنا لم أخرج عن النص ولم أتعرض لشىء يسيء لسمعته .. فأسئلتي كلها كانت أسئلة هادئة ومستمدة من كتابات تاريخية موثقة فيما يتعلق بموقف الاخوان من الملك فاروق وقت المظاهرات الطلابية .. والواقعة التى ذكرتها موجودة فى عدة مصادر بحثية اولها كتاب هوامش على دفتر الوطن للاستاذ صلاح عيسى وكتاب دم الطلبة للاستاذ سيد محمود “. وعن جوانب الحوار الأخري والأسئلة التي كان ينوي توجيهها إليه قبل أن يغضب الدكتور مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين ، أوضح “مبروك” أنه كان يريد أن يسأله عن علاقة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين بحزب الحرية والعدالة، ومصادر تمويل الجماعة ومدي خضوعها للرقابة، باعتبارها تعمل في العمل العام ويحق مراقبتها مثلها مثل أي أموال عامة وليست خاصة.. كما كنت أريجج سؤاله عن التطورات الجديدة علي الساحة وفيما يخص ملف انتخابات الرئاسة. وكان مبروك قد كتب بحسابه الشخصي علي فيسبوك إنه شعر أنه يتحدث ” مع مبارك فى أوج سلطانه .. سألته حينما كان مسئولا عن قسم الطلاب للاخوان عام 46 وخرجت مظاهرات طلاب جامعة القاهرة تنادى بخروج المحتل وفتحت شرطة القاهرة كوبرى عباس على الطلاب . وفوجئت مصر كلها بطلاب الإخوان فى اليوم الثانى يخرجون للهتاف للملك وقال مصطفى مؤمن طالب الاخوان لاسماعيل صدقى باشا ” واذكر فى الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد ” فغضب الرجل رافضا التفيش فى تاريخ الجماعة .. وحينما واجهته بمكاسب الاخوان لما اعتبره هو صفقة مع نظام مبارك لإنجاح 88 نائب اخوانى رفض استكمال الحوار .. هؤلاء هم الاخوان “.