تجددت الاشتباكات بين قوات من الجيش والشرطة ومواطنين في محافظة بورسعيد، منذ قليل أمام مقر هيئة قناة السويس وسط تواجد كثيف من الجيش، فيما قال مراسل قناة العربية إن 5 علي الأقل أصيبوا مع بداية الاشتباكات، بعد ليلة من المواجهات الدامية بين الطرفين أمس، خلال احتجاجات مؤيدى النادى المصري على قرار هبوطه موسمين كرويين من الدوري العام. يأتي هذا فيما منع آلاف المحتجين صباح اليوم حوالي 35 ألف عامل بالمنطقة العامة لهيئة الاستثمار ببورسعيد، من دخولها بإغلاقهم الطرق المؤدية إليها، حيث تضم 100 مصنع. وأغلق المتظاهرون الذين حمل بعضهم أعلام ألتراس النادي المصري “جرين إيجلز” أمام العمال علي أبواب ميناء بورسعيد التي أغلقوها جميعها، وأقاموا حواجز حديدية على مداخل ومخارج بورسعيد. وقالت تقارير إخبارية إن المحتجين منعوا السيارات الوافدة من طريق دمياط الدولي من دخول المحافظة، صباح اليوم، حيث كانت متجهة إلى مصانع البترول والغاز الطبيعي. وأظهرت صور بثها نشطاء وقوف أشخاص علي كونتينرات أمام هيئة الاستثمار وهم يلوحون للآلاف أمامهم.. فيما نشروا صورا لسيارة شرطة تحمل علي متنها أطفال وبالغين قبل دقائق من إغلاق مداخل ومخارج المحافظة على الطرق السريعة. يأتي هذا بعد اشتباكات التي وقعت بين مشجعين للمصري وقوات الأمن أمام مبنى هيئة قناة السويس، أدت لوفاة أحد مشجعي النادي المصري، احتجاجا على حرمان المصري من الدوري عامين، على خلفية مذبحة بورسعيد التي شهدها استاد النادي من أكثر من شهر وخلفت أكثر من 70شهيدا . وقتل مشجع بطلق ناري في ظهره، يدعى بلال ممدوح محفوظ، ويبلغ من العمر 13 عاما، فيما ارتفع عدد المصابين فى الأحداث إلي 18 مصابا، بحسب المصادر الطبية. وكانت الاشتباكات قد بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة واستمرت حتى وقت مبكر من السبت.. وقال شهود عيان إن قوات الشرطة العسكرية أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مئات من المتظاهرين الغاضبين الذين تجمعوا أمام مبنى هيئة قناة السويس. وكان أكثر من 70 شخصا من جماهير الأهلي لقوا مصرعهم وأصيب المئات في الأحداث الدامية التي وقعت بإستاد بورسعيد عقب مباراة كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري في الأول من فبراير الماضي.وشملت سلسلة العقوبات التي فرضها اتحاد كرة القدم على النادي المصري البورسعيدي حظر إقامة مباريات في استاد النادي لمدة ثلاث سنوات.