دعت دولة جنوب السودان الخميس رسميا “الشقيق” الرئيس السوداني عمر البشير إلى قمة في أبريل تهدف الى حل القضايا العالقة التي دفعت البلدين إلى حافة الحرب. وقال باقان أموم كبير المفاوضين في جنوب السودان في بيان وزع على الصحفيين في العاصمة السودانية “سلمنا رسالة إلى الرئيس البشير ورحب بها. وأعرب عن استعداده لزيارة جوبا”. وقال أموم الذي وصل مع وفد من الوزراء، أن زعيم جنوب السودان سلفا كير دعا “الرئيس الشقيق” إلى قمة تعقد في 3 أبريل في جوبا “بهدف حل القضايا العالقة بين الدولتين”. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها البشير إلى الجنوب منذ انفصال البلاد في يوليو العام الماضي بعد تصويت بأغلبية ساحقة في استفتاء على انفصال الجنوب أنهى أطول حرب أهلية شهدتها أفريقيا. وبعد أشهر من المفاوضات الفاشلة والنزاع على رسوم عبور النفط والاتهامات المتبادلة بدعم المتمردين في كلا البلدين، قال أموم الأسبوع الماضي إن العلاقات أصبحت إيجابية بعد المحادثات الأخيرة التي قادها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأثيوبيا. وفي هذه الاجتماعات توصل الجانبان إلى اتفاقيات لحماية وضع مواطني الطرفين وترسيم الحدود بين الجانبين. ويقع ثلاثة ارباع النفط السوداني في اراضي جنوب السودان الذي لا يملك المنشات اللازمة لتصدير النفط الخام. ويدور الخلاف حول المبلغ الذي يجب أن تدفعه جوبا لاستخدام خطوط النفط والميناء الشماليين. واغلق جنوب السودان انتاج النفط الخام في أواخر يناير بعد اتهام الخرطوم ب”سرقة نفطها”. وجاءت تصريحات أموم في الخرطوم قبل أن يتوجه الوفدان المفاوضان إلى الاجتماعات التي تهدف للتحضير للقمة.