قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن استئثار الأغلبية البرلمانية بمقاعد الهيئة التأسيسية للدستور أمر غير مقبول ، مجددا رفضه لمشاركة أي نائب بمجلس الشعب في تأسيسية الدستور. وأضاف صباحي خلال لقاءه مع قيادات حزب العدل مساء اليوم أنه لا يجب أن تتدخل السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية في اختصاصات لجنة الدستور أو المشاركة فيها، مشددا علي أن مصر مليئة بالكفاءات التي تستحق وجودها داخل لجت تشكيل الدستور أفضل من الأغلبية البرلمانية. وعن مطالبات المصالحة مع رموز النظام السابق أشار صباحي إلي أنه يقبل التصالح مع أي شخص ارتكب أي جريمة، إلا أن يكون الأمر مرتبطا بجريمة دم لأنه لا تصالح في حق الشهداء إلا بيد أصحاب هذا الحق. وأضاف أن الموافقة علي المصالحة مع رموز النظام أو أي مجرم ترتبط أولا باعترافه بجريمته وليس إنكارها، ثم المعاقبة عليها وبعدها تتم المصالحة معه . ورفض صباحي فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكري في حال انتخابه رئيسا، مؤكدا أن العسكري مسئول عن كافة الجرائم التي حدثت أثناء إدارته للبلاد ويجب أن يتم محاسبته عليها أولا حتي يتمتع بخروج عادل وليس “خروج آمن” . وعرض صباحي برنامجه الرئاسي علي أعضاء وقيادات الحزب، مؤكدا أن الدولة تحتاج لتفكيك آليات الفساد المستشري بها وإحلال كفاءات موثوق منها، بدلا من الكفاءات الفاسدة لبناء دولة شابة جديدة قادرة علي أخذ مكانتها المنوطة بها بين دول العالم المتقدم. وأوضح صباحي إلي أنه سيعمل علي إنجاز مشروع الفريق الرئاسي قبل بداية الانتخابات الرئاسية مع عدد من المرشحين المعبرين عن الثورة ، مضيفا أنه حتي في حال نجاحه وحيدا فإنه سيكون فريقا رئاسيا لمساعدته وسيختار ثلاثة نواب له إسلامي وليبرالي ويساري، علي أن يكون أحدهم قبطي والثاني شاب والثالث امرأة. وأوضح حمدين أن البرلمان الحالي يعد أفضل من كل البرلمانات السابقة إلا أنه اقل من أن يرتقي ليكون برلمان للثورة، مشيرا إلي أنه لا يتوقع تزوير الاتنتخابات الرئاسية المقبلة لكنه يتوقع أن يتم التأثير علي اتجاهات الناخبين بطريقة أو بأخري . وفي سياق آخر شارك صباحي قيادات حزب العدل في تكريم الأمهات المثاليات بمناسبة الاحتفال بذكري عيد الأم .