نعي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق والمفكر الإسلامي على السمان والنائب أمين إسكندر والمفكر القبطي جمال أسعد والدكتور مصطفى الفقي البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريك الكرازة المرقصية، وقال عصام شرف إن البابا كان رجل دين وسياسي محنك، مضيفا “من خلال فترة رئاستي للوزارة ربطتني به مواقف كثيرة، فكان رجلا صديقا يتفهم الأمور جيداً خلال الفترة الصعبة الماضية ، وكثيرا ما كنت أستشيره في بعض الأمور”. وأضاف شرف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي مقدمة برنامج “90 دقيقة” علي قناة المحور ، البابا له بصمه في تاريخ مصر وفي حياة المصريين، وحمي وحدة الوطن، وأتمنى أن البابا القادم يكون مثل البابا شنودة ويعمل علي حماية وحدة الوطن مثله. ومن جانبه قال الدكتور على السمان المفكر الإسلامي و رئيس إتحاد حوار الثقافات و الأديان، مصر فقدت قيمة كبيرة مثل البابا شنودة، وفاة البابا شنودة وحّد المسلمين و المسيحيين، لم أرى مسلم غير حزين على فقدان البابا شنودة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع ذات البرنامج: “لغة البابا شنودة إلى الأقباط كانت دائماً الدعوة إلى الهدوء، لم أشعر فى حديث البابا بكراهية تجاه الرئيس محمد انور السادات”، مؤكدا أن البابا شنودة لم يقبل أى إساءة للمسلمين و كانت الحكمة و المساواة أهم ما يميزه، موضحاً أن البابا كان يغضب حينما يشعر بالظلم و كان دائم النصح لأقباط المهجر. فيما كشف ناجى وليم رئيس تحرير جريدة المشاهير القبطية، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “أخر النهار”، أن البابا شنودة كان يعانى من الفشل الكلوي والأطباء فى أمريكا أخبروه بوجود بعض الأورام السرطانية فى الرئة، وعندما علم البابا قرر الرجوع الى القاهرة. وقال النائب أمين اسكندر: “السادات تصور أنه كان عنده قدرة على عزل البابا شنودة”، وأضاف خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لبنا عسل ببرنامج “الحياة اليوم” ، “البابا شنودة كان متيما باللغة العربية و يعلمها لأقباط المهجر ووضع الكنيسة في قلب الدولة وكان عدوا للصهيونية”. وقال المفكر القبطي جمال أسعد لبرنامج “الحياة اليوم”، أن البابا شنودة كان يحب مكرم عبيد و حزب الوفد و النظام السابق ألقى بمشاكل الأقباط على الكنيسة ولابد للبابا القادم أن تكون له شخصيته الخاصة و ليس بالضرورة أن يكون زعيما سياسيا و عليه إلا يتخيل نفسه نسخة من البابا شنودة و لا لمواقفه. ومن جانبه قال مصطفي الفقي الباحث السياسي، بمداخلة هاتفية من الاعلامي يسري فودة ببرنامج “أخر كلام” علي قناة “أون تي في” أن البابا شنودة كان مثال للوطنية فعندما عرض عليه الرئيس السابق مبارك أن يجعل عيد القيامة أجازة رسمية رفض وقال له ” هذا القرار سيفتح علينا باب لن نستطيع غلقه ” وكان رجل متفتح مؤمن بالحياة”.