صرح بشير أطالاي نائب رئيس وزراء تركيا، خلال لقائه مع مجموعة محدودة من الصحفيين، آمس الجمعة، بمقر إقامة السفير التركى بالقاهرة، أنه سيلتقي بعدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب من مختلف التيارات السياسية المصرية، مؤكداً أن اي نظام سيأتي بعد ثورة 25 يناير العظيمة، لابد أن يتسم بالديمقراطية، وجدد تأكيده أن ثورة يناير العظيمة وضعت مصر على طريق الديمقراطية، وقال انه لم يعد ممكنا لأى إدارة ألا تلتزم بالنظام الديمقراطى وألا تقوم بتنفيذ وتحقيق رغبات الشعب، مؤكدا أن أى إدارة جديدة فى مصر لا بد أن تمتثل بشكل كامل لإرادة الشعب المصرى. وأضاف أن هذه المراحل الانتقالية كلما كانت قصيرة كلما كان ذلك أكثر فائدة للاقتصاد الوطنى، وكلما كانت تلك المرحلة الانتقالية طويلة كلما ظهرت آثارها سلبيا على الاقتصاد، لأن الحكومات المؤقتة لا تتمكن من اتخاذ قرارات ذات مدى طويل، معربا عن استعداد بلاده للوقوف يدا بيد لمعاونة مصر للنهوض باعبائها الاقتصادية. وردا على سؤال عما اذا كانت هناك مساعى تركية لاقناع ايران بأن تتوقف عن مساندة نظام بشار الأسد قال نائب رئيس الوزراء التركى ان تركيا أجرت مباحثات عديدة مع الجانب الايرانى فى هذا الشأن، غيرأن ايران لا تزال ملتزمة بموقفها، وشدد على أن تركيا لا تشارك ولا تؤيد السياسة الايرانية المساندة لنظام بشار الأسد. ورداً على سؤال بخصوص ما يزعمه البعض، بأن ما يجرى فى المنطقة هو إعادة تقسيم لخريطة منطقة الشرق الأوسط ،وهو ما يعود بالمنطقة الى ما قبل اتفاق “سايكس بيكو”، قال نائب رئيس الوزراء التركي ان الشعوب فى الفترة القادم هى من سيجيب على هذا السؤال، وأضاف أنه وبدون شك فان ما تشهده دول المنطقة من حركات ثورية هو صحوة فى كل دولة عربية، فكل دولة من هذه الدول يتطلع شعبها اكثر الى الحرية والنظام الديمقراطى، وايجاد حلول للمشاكل السائدة وكل هذه الشعوب لديها رغبات لتحقيق اهدافها، وأضاف أننا فى تركيا نسعى لزيادة التعاون بين الدول العربية ومع العالم الاسلامي كما تتطلع تركيا لأن يكمل كل منا ما يحتاجه الجانب الاخر .