نشرت صحيفة “جلوبال بوست” تقريراً عن مؤتمر للمرأة عقد في مدينة نيويورك لتسليط الضوء على الدور البارز الذي لعبته المرأة المصرية في ثورة يناير، وكذلك عن حقوقها وحريتها ومكانتها في المجتمع بعد الثورة. قالت سندس عاصم الباحثة في إعلام الإخوان المسلمين أن الثورة لم تكن لتبدأ لولا مجموعة من النساء المصريات اللاتي قدن الطريق إلى التحرير في 25 يناير الماضي، وأضافت ” لقد ساعدنا الرجال على الذهاب إلى التحرير “. وقالت سندس للجمهور في مؤتمر القمة العالمي للنساء في نيويورك يوم الجمعة ” كان من الصعب للغاية أن يتخطوا الحواجز الأمنية؛ لذلك وقفنا في المقدمة من أجل الرجال الذين أتوا خلفنا، وعندما رأت قوات الأمن عدد النساء في المقدمة خافوا ولم يستطيعوا مهاجمتنا”. وكانت سندس تنظم التواصل مع المجتمع والعلاقات العامة لجماعة الإخوان المسلمين حتى عام 2011 وكانت تفعل ذلك تحت اسم مستعار، وكانت تدير دار نشر تابعة لعائلتها قبل الثورة. بينما قالت داليا زيادة مدير مؤتمر الكونجرس الإسلامي “هذه الأيام من الثورة، حيث كانت السماء تقف بجانب المصريين “، وتضيف: “لقد ساعدت المرأة قبل هذه الأيام، في تمهيد الطريق للثورة، كنا نعمل في الحياة الاقتصادية، وفي السياسة، وفي المجتمع المدني، وفي وسائل الإعلام نناضل من أجل هذا اليوم “. وأشارت الصحيفة إلى أميمة كامل الطبيبة والأستاذ في جامعة القاهرة والعاملة في الصحة العامة لعشرين عاما، تقول أميمة أنها وزملاؤها أعضاء هيئة التدريس في 25 يناير الماضي كانوا يدعون المارة للإنضمام على بعد عدة أميال من التحرير. أميمة وزوجها عضوان في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ورشحت نفسها – وزوجها للبرلمان – نجح زوجها بينما هي لم تنجح ولم تبال بذلك. وقد أشارت “جلوبال بوست” إلى أن المشاركين في المؤتمر أقروا بالتفاوت الكبير الذي تعيش في ظله المرأة المصرية وبشكل أكبر مما كان أيام مبارك، ففي عهد مبارك تم تخصيص نسبة من مقاعد البرلمان للنساء، أما الانتخابات الأخيرة فأسفرت عن عدد قليل من المقاعد للمرأة. وأشارت المجلة أيضا إلى امرأة أخرى – زيادة – رشحت نفسها للبرلمان وخسرت، ولم تنتقد زيادة الحزب السلفي في طريقته في التعامل مع الانتخابات، ولكنها انتقدت الأحزاب الليبرالية، وقالت أنه في كثير من الأحيان تجد المرأة اسمها في ذيل قائمة أسماء المرشحين في ورقة الاقتراع وبدون صورة، وعندما سألتهم عن السبب، قالوا لها إن المجتمع الأبوي لن يقبل بهذا. وسلطت “جلوبال بوست” الضوء على ماجاء في المؤتمر، حين سأل أندرو سوليفان المدون في موقع “ديلي بيست “المتحاورات – ثلاث نساء محجبات – إذا كانوا يلقون اللوم على الإسلاميين على أحداث العنف ضد النساء في الاضطرابات الحادثة في الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد والتي كانت أشد وضوحا في ” الفتاة ذات حمالة الصدر الزرقاء ” التي جردت جزئيا من ملابسها وتعرضت للضرب من قبل الجيش المصري. فأجابت سندس عاصم، والتي ألقت باللائمة على الجيش نفسه وقالت ” نعتقد بأن ذلك لن يتوقف ما لم يسلم الجيش السلطة إلى رئيس مدني ” وتقول عن ذلك اليوم الذي حدد له المشير شهر يونيو ” أعتقد في ذلك اليوم أن ثورتنا ستبدأ حصد ثمارها”. وعن علاقة الدين بالسياسة أجابت ناميس العمروس المدير التنفيذي لمؤسسة بكرة للإنتاج الإعلامي والدراسات الإعلامية والحقوقية ” أنا أرفض تماما العلاقة بين الدين والحياة السياسية ، ولكنها في مصر ليست بهذا الشكل، أنا أرفض أي قيد على حريتي” وتقول العمروس عن السلفيين ” كل ما يريدونه وضع المرأة في صندوق داخل صندوق في المنزل” عرنوس استقالت من منصبها في قناة ” المحور ” التليفزيونية، بعد أن أذاعت القناة أن دوافع المتظاهرين المناهضين لمبارك تحركهم قوى خارجية بما فيها الموساد الإسرائيلي، وتدرب منظمتها شباب الصحفيين على المهارات الإعلامية وتعزيز التغير السياسي والاجتماعي. وتشير الصحيفة إلى أن العمروس مثلها كالنساء الثلاثة – المحجبات – اللاتي على المسرح، كلهن يدفعن الزخم الثوري إلى الأمام في مصر الجديدة. وختمت “جلوبال بوست” تقريرها بكلمة لزيادة ” لا يوجد ربيع بلا أزهار، وبالتالي لا يوجد ربيع عربي بلا نساء “