صورة ارشيفية أبدت المصرية التونسية لحقوق المرأة عن تخوفها من ارتفاع أصوات التيارات الإسلامية على الساحة السياسية والمطالبة بالعودة بالمرأة عقود سحيقة وظهور العديد من التيارات السلفية التي لم يكن لها ظهور واضح قبل الثورة وظهور أحزاب سياسية ذات طابع ديني مثل الحرية والعدالة في مصر و سيطرة حزب النهضة التونسي على 40% من المجلس التأسيسي في تونس. قارنت نورا رافع محللة برامج بالأمم المتحدة للمرأة خلال المؤتمر الأول اللجنة المصرية التونسية الذي عقدت فعالياته على مدار يومين بين الخطاب السياسي لحزبي الحرية والعدالة المصري والنهضة التونسي مؤكدة أن حقوق المرأة في خطاب حزب النهضة توحي بالتفتح والاستنارة رغم أن هناك تخوف من تبني الحزب لخطاب تطميني بينما يبدو موقف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أكثر وضوحا وعدائيا ضد حقوق المرأة لافتة إلى أن المجلس التأسيسي يضم 49 امرأة تنتمي 42 منهن إلى حزب النهضة وبعضهن غير محجبات، قالت رافع:" نتمنى أن يذهب مرشد الإخوان لتونس عشان يتعلم حقوق المرأة". وأكدت رافع أن حزب الحرية والعدالة يرى أن المرأة غير مؤهلة للوصول إلى منصب رئيس دولة واستشهدت بتصريحات أحمد أبو بركة القيادي في بالحزب حول عدم معارضة الحزب لترشيح القبطي أو المرأة لرئاسة الجمهورية ولكنه لن يرشحهما مؤكدة أن ذلك التصريح يتعارض مع مبادئ الحزب أن التي تتناول قيم العدالة والمساواة. وأشارت رافع إلى التناقضات الشديدة بين الممارسات والخطاب الذي يتبناه كلا الحزبين مشددة على عدم فاعلية إقصاء تلك الحركات بأي شكل من الأشكال لأن إقصاءها يمنحها المزيد من القوة. سخرت أنيسة حسونة الأمين العام للمجلس المصري للشئون الخارجية من استبدال حزب النور السلفي لصورة السيدة المرشحة على قائمته بصورة "وردة" قائلة هناك شخصية غامضة على قوائم حزب النور كما استنكرت اقتصار تمثيل المرأة في اللجنة التأسيسية للدستور على10 مقاعد فقط. وحذرت حسونة من تصاعد نفوذ جماعات الإسلام السياسي التي تتمتع بأرضية واسعة في الشارع مؤكدة إلى أن المؤشرات توضح أن وضع المرأة في البرلمان القادم سيكون متدنيا خاصة مع التعديل الأخير لقانون الانتخابات دون تحديد لموقع المرأة على القائمة موضحة أن البرلمان القادم سيضرب الرقم القياسي في النسب المنخفضة لتمثيل المرأة بنسبة لا تتجاوز 10% في أفضل الأحوال وأشارت إلى أن رؤساء الأحزاب يتعاملون مع وضع المرأة على قوائمهم وكأنها "منة" منهم وكأنهم يخاطرون بتلك المقاعد. من جانبها، أكدت نائلة السليني أن حزب النهضة التونسي لم يحصد أكثر من 20% من الأصوات وذلك بالإشارة إلى أن أكثر من 52% من المجتمع التونسي عزف عن المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي بينما أبرز الإعلام حصوله على 40% وكأنه يمثل تلك النسبة من المجتمع. وأشارت إلى أن 42 امرأة اللاتي يمثلن حزب النهضة في المجلس التأسيسي لا يمثلن المرأة التونسية لأن الحزب يحمل برنامج ولا يمكن لأي من أفراده أن يظهر موقف مخالف للحزب.