* الأهالي: الأوقاف استولت على الأرض وباعت 10 أفدنة لمديرية الأمن و13فدانا لجمعيات الشرطة والقضاء العسكري والعدل الإسكندرية – محمد عبد الغني – تصوير: محمود نصر: تظاهر المئات من أبناء قرية عزبة الهلالية أمام قسم شرطة المنتزه ثان اليوم، للمطالبة بسرعة تنفيذ قرار المحامي العام الأول لنيابة استئناف الاسكندرية والخاص بمعاينة الشرطة لأرض قريتهم تمهيدا لتسليمها. واتهم الأهالي وزارة الداخلية بالمماطلة فى معاينة الأرض بسبب قيام وزارة الأوقاف وهي جهة ليست مالكة للأرض ببيعها لعدد من جمعيات ضباط الشرطة، كما اتهموا العميد خالد شلبي رئيس مباحث الاسكندرية بالوقوف وراء منع معاينة الأرض حتي لا يتم تسليمها للأهالي. ورفع الاهالي خلال وقفتهم الصامتة لافتات كتبوا عليها: “الأرض ملكا لمن يزرعها ويسكنها، عايزيين حقوقنا بالقانون، ضحكو علينا وقالوا مخلوع وهو فى عز واحنا في جوع “. وقال محمد رمضان، أحد الأهالي، أنهم وأجدادهم يعيشون فى هذه الأرض منذ ما يقرب من ال 70 عاما، وعندما جاء الاصلاح الزراعي أعطي لهم هذه الأرضي بعقود ايجار، وفي عام 1972 وضعت الأوقاف يدها على تلك الأرض ولكن لادارتها فقط وجمع الايجار من السكان. وأضاف رمضان أنهم فوجئوا بقيام مسئولى الاوقاف ببيع عدد 10 أفدنة لمديرية الأمن بالاسكندرية ومساحة 13 فدانا أخري لجمعية الشرطة بكفر الشيخ، وجمعية ضباط مديرية أمن الاسكندرية وجمعية مستشاري وزارة العدل وجمعية القضاء العسكري ومع بعض رجال الأعمال وعدد من كبار المستثمرين وعدد من النوادي الموجودة بمحافظة الإسكندرية، مُضيفا أن الهيئة تعاقدت مع الجمعيات على كون هذه الأراضي أراضي فضاء ولم تذكر لهم أن بها مواطنون يعيشون فيها، وفوضت الهيئة أصحاب العقود الجديدة بأخذ أراضيهم بالقوة. وأكد رمضان أن أراضى عزبة الهلالية تبلغ مساحتها 317 فدانا وأنهم توارثوا عقود إيجارها من أهاليهم في المنطقة منذ حوالى 70 عاما، والذين كانوا يدفعون القيم الايجارية لوزارة الاسكان والمرافق بعد أن خولت هيئة الاصلاح أمر التعاقد لها. وفى سنة 73 تولت هيئة الأوقاف المصرية مهام إدارتها والتعامل مع فلاحو المنطقة.