نفي الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية في اتصال هاتفي للبديل، الانباء التي نشرت علي المواقع الاليكترونية أمس وتفيد بأن الرقابة بصدد التفاوض مع الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة لمنع عرض فيلم علي واحدة ونص بدور العرض بناء على مذكرة نقابة الصحفيين التى اعلنوا فيها تضررهم من اهانتهم فى هذا الفيلم . وأضاف خطاب انه لا يحق لجهاز الرقابة منع عرض الفيلم دون حكم قضائي بذلك، معبراً عن استغرابه من هذا الخبر الذي نفاه وزير الثقافة من قبل في مكالمة مع البديل مضيفاً ان وزارة الثقافة ليست طرف في هذا الموضوع من الاساس. وحول واقعة رفض وزارة الاوقاف تصوير احد مشاهد فيلم فرش وغطا للمخرج احمد عبد الله في جامع السيدة نفسيه واعلان وزير الاوقاف شفاهيا للمخرج بمنع التصوير في المساجد بشكل عام لمخالفة ذلك للشريعة الاسلامية ، قال خطاب ان الواقعة لم تكن الاولي من نوعها، بل سبقتها عدة وقائع منها منع طلاب جامعة عين شمس لاسرة مسلسل ذات بالتصوير في الجامعة بحجة قصر ملابس الممثلين، وأضاف خطاب ان ما نواجهه الان هو سوء تطبيق للقوانين التي تحكم التصوير الخارجي،وتعدد الاجراءات التي تلزم صانع العمل الفني بالحصول عليها قبل التصوير الخارجي عملية بيروقراطية تؤدي الي تراجع سوق الانتاج الفني، خصوصاً ونحن نسعي لفتح المجال أمام الأعمال الاجنبية للتصوير في الاماكن الخارجية في مصر، وهي المشكلة الأكبر التي سنواجهها ان لم نقوم بتنظيم الأمر وتسهيل اجراءات التصوير الخارجي الذي يلزم صاحب العمل بالحصول علي تصريح من الرقابة ثم من النقابات المهنية و وزارة الداخلية ثم من الجهة الذي سيقوم بالتصوير فيها،فالقانون لا يلزمه الا بالحصول علي تصريح من الرقابة ولكن باقي تلك الاجراءات هي خطوات ادارية تثقل القانون وتستنزف طاقة المبدع،لكن اذا اكتفينا بتصريح الرقابة علي انها احد جهة مصدر ثقة نحترم استقلالها وقرارها يحترم في اي مكان،سنحل مشاكل عديدة ،وقد اقترحنا انشاء شركة خدمية تتولي مسئولية اصدار التصريحات وتخليص الاجراءات اللازمة لتصوير الافلام الاجنبية في الاماكن الخارجية وتوحيد الرسوم التي تدفع في هذه الاماكن والتي تمثل مصدر دخل لها، واعتقد ان منظومة التصوير الخارجي كلها تحتاج الي اعادة صياغة. وأضاف خطاب أن الناس أصبحت في حالة تخوف من تأثير الصورة بعد الثورة، لذا اصبح الهاجس المسيطر عليهم هو الابتعاد عن اي كاميرا،فالجميع متحفظ وخائف من رصد اي تجاوز، ورغم تكرر تلك الوقائع فلا اعتقد ان الامر يستهدف كبت حرية الابداع.