* لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة تصدر بياناً تضامنيا مع صناع الفيلم * طلب إحاطة ضد وزير الأوقاف لتوضيح القرار الذي اتخذه منفرداً بمنع تصوير الأعمال الفنية في المساجد كتبت- سما أشرف: قال المخرج أحمد عبد الله في تصريح خاص ل”البديل” إن القرار الذي اتخذه وزير الأوقاف برفض تصوير بعض من مشاهد فيلمه الجديد فرش وغطا داخل مسجد السيدة نفيسة ليس قضية شخصية يتعرض لها صناع الفيلم ولكنها قضية عامة تتطلب تكاتف كل القوي التي ناضلت من أجل الحصول علي حريتها، لذا قمت بطرح القضية للرأي العام وتضامنت معنا جهات عديدة منها لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للسينما وهو بصدد إصدار بيان بهذا الشأن. وأوضح أن من بين المتضامنين جبهة الإبداع المصري، وسمعنا أنباء عن أن لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب استنكرت القرار وأعلنت مساندتها حرية الإبداع. وأضاف المخرج أحمد عبد الله أن النائب نصر الدين الزغبي تقدم بطلب إحاطة في البرلمان لوزير الأوقاف ولرئيس الوزراء لتوضيح القرار الذي اتخذه الوزير منفرداً بمنع تصوير الأعمال الفنية في المساجد، وأشار عبد الله أنه من المفترض وجود لائحه تنظيمية في وزارة الاوقاف كان يستند إليها جميع الفنانيين الذين قاموا بالتصوير في المساجد من قبل. وأكد عبد الله أنه في السابق لم يكن التصريح بالتصوير داخل أي مسجد يستلزم موافقة وزير الأوقاف عليه وكان الطلب يمر فقط علي موظفي الإدارة بالوزارة أي أنها كانت عملية روتينية محددة المسار. وأوضح أن توقيع الوزير علي الطلب عملية مستحدثة بعد الثورة، وأضاف أن وثيقة الأزهر التي أصدرها منذ فترة تساند حرية الإبداع والمبدعين بل وتطالب باحترام فكرهم، فكيف يكون لهيئة مثل وزارة الأوقاف هذا الموقف. وعبر عبد الله عن أمله في تضامن عدد من الجمعيات الحقوقية التي ترعي الحفاظ علي الحريات معه، وأضاف أنه حول القضية إلي قضية رأي عام وانه لا يخشي ممن يحاولون تكبيل حرية الإبداع، لأنها أصبحت قضية مجتمع سيناضل إن لزم الأمر من جديد ليستعيد حريته في كافة المجالات. وأصدرت لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة اليوم بيانا تضامنيا مع صناع الفيلم يستنكرون فيه الإجراءات التعسفية تجاه التصوير السينمائي في مصر والتي كان آخرها إصدار مكتب وزير الأوقاف قراراً بمنع التصوير في المساجد بحُجة أنه أمر مخالف للشريعة الإسلامية، ونُسب القرار إلى السيد وزير الأوقاف كما ادعى مدير مكتبِه. وأضاف البيان إن هذه المساجد الشامخة التي تعد من عيون الفن الإسلامي “ستُمنع من التصوير على يد كهنة جدد متطوعين وخارج نطاق مؤسسة الأزهر التي هي المؤسسة الدينية المرجعية الوحيدة في هذا الشأن، ونوع من المزايدة الرخيصة المتملقة في غير موضعها لتيار الإسلام السياسي في مصر”. يذكر أن اللجنة تضم كل من المخرج محمد كامل القليوبي وأنسي أبو سيف والفنانة چيهان فاضل والناقدة خيرية البشلاوي والمخرج داوود عبد السيد والمخرج علي بدرخان ومنى ربيع والمخرجة هالة خليل هالة جلال فاروق الرشيدي منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما. وطالب البيان أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وقف ما اسموه بالمهزلة، وأشاروا إلى أن مساجد مصر هي جزءاً عزيز من تراثها الحضاري والثقافي مثلها في ذلك مثل الآثار، ومنع تصويرها واستبدالها بديكورات لن تصل بأي حال إلى إظهار عظمتها وجلالها، سيسيء للجميع آثاراً وإبداعاً وعمارة إسلامية وفنّاً سينمائياً، وقبل ذلك كله إلى عقل ووجدان الشعب المصري.