* المحامية : موكلي اعترف ببساطة بالجريمة وكان يتعامل بلا مبالاة شديدة * عصمت طلعت : المتهم لم يكن له شركاء في مصر .. والتحقيقات استغرقت 5 شهور * النيابة كانت حريصة على دقة التحقيقات .. وموكلي رفض كل التكليفات التي كلفها لها الموساد داخل مصر البديل – صحافة محلية : فيما سيطرت عناوين شبكة التجسس التي تم القبض عليها مؤخرا على عناوين الصحف المصرية .. ودارت التغطيات الرئيسية للصحافة المصرية لتركز على إصابة المتهم بهياج في السجن .. كما تم إجراء حوارات مع رئيس تحرير الديار اللبنانية.. الذي قال في تصريحات صحفية انه ما كان يعرف أن طارق حيتنا اتصل به جاسوسا.. وأنه لو كان يعلم لقام باستدراجه إلى بيروت .. فيما انتقلت غالبية صحف الصباح لمنطقة سكن المتهم بالجاسوسية ورصدت ردود أفعال جيرانه ووالدته .. لكن الأهرام انفردت بحوار فريد مع محامية المتهم .. والتي جاءت أقوالها لتؤكد التهمة عليه .. بينما انخرطت في الدفاع عن النيابة وحرصها على الإجراءات في القضية .. وطبقا للأهرام قالت عصمت طلعت عقل محامية المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل ، إن المتهم ، أدلى باعترافاته أثناء التحقيقات بكامل إرادته ولم يحدث أن شكي من ضغط أو تعذيب أو حتى سوء معاملة على الإطلاق، وحصل على جميع حقوقه القانونية أثناء فترة التحقيق أمام النيابة. وأضافت في حوار ل”الأهرام”، أن المتهم تلقى العلاج من بعض المشاكل الصحية خلال فترة التحقيقات وفي مستشفى راق على نفقة الدولة، ولم تستأنف التحقيقات إلا بعد تمام شفائه بالكامل. وعن حالة المتهم أثناء التحقيقات، أكدت المحامية انه كان يتعامل طوال الوقت مع الأمر بلا مبالاة شديدة، حتى أني شعرت بأنه لا يقدر خطورة ما يقوله ولا فداحة ما ارتكبه، ومدى تأثيره على البلد ومصالحها الداخلية والخارجية، حتى أنه مقتنع تماما بأنه لم يوجه أي ضرر لمصر على الإطلاق، وأكد كثيرا خلال التحقيقات أنه كان يرفض تماما أن يقوم بأية مهام تجسسية على مصر أو على أحد المصريين ولا المشاركة في تجنيد مصريين، وكل ما قاله أنه تعاون مع الإسرائيليين من أجل أن يستفيد ماديا لفترة ثم يتركهم بعد ذلك، ولكن يبدو أن تقديراته كانت خاطئة حيث لم يعطوه الفرصة لذلك. وأضافت المحامية، أنها حضرت مع المتهم كل جلسات التحقيقات، والتي كانت بعضها تمتد إلى 6ساعات في اليوم الواحد وعلى مدى خمسة أشهر. وأشارت إلى أنها تولت مهمة الدفاع عن المتهم عن طريق نقابة المحامين، بناء على طلب النيابة، لعدم وجود محام مع المتهم، مشيرة إلى أنها حضرت التحقيقات مع المتهم منذ بدايتها في شهر أغسطس الماضي تقريبا، لافتة إلى أنه تم إلقاء القبض على المتهم عند محاولة سفره ومغادرته البلاد بعد زيارة قصيرة لمصر لمدة يومين كان خلالهما تحت المراقبة الكاملة. ولفتت إلى أن استمرار التحقيقات لمدة 5 أشهر متواصلة يؤكد حرص النيابة على أن تستوفي التحقيقات كل صغيرة وكبيرة، والتي كان يتابعها المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة بنفسه أولا بأول. وأوضحت أن المتهم ظل يسرد وقائع وأحداث جرت على مدى 3 سنوات هي عمر فترة تعاونه مع ضباط الموساد الإسرائيلي، وما تلقاه من تكليفات وما قام به من مهام، لذلك فالوقت الذي استغرقته التحقيقات ليس كبيرا بل هو أقل وقت تستحقه مثل هذه القضية، وهذا بالطبع لصالح القضية ولصالح المتهم في الوقت نفسه. وأشارت إلى أن المتهم -حسب أقواله- اعترف دون مقاومة لرغبته في التطهر والتكفير عما ارتكبه، وإن كانت النيابة مقتنعة تماما بأن اعترافات المتهم وما أدلى به من تفاصيل ما هي إلا جزء صغير مما ارتكبه من جرائم وما قام به من مهام، وهذا اتضح أثناء التحقيقات، حين واجهت النيابة المتهم بأوراق مطبوعة من أحد المواقع التي قام المتهم بإنشائها على الإنترنت، حيث قدم إعلانا عليها يطلب فيه موظفين مصريين في مجال الاتصالات وبالتحديد في خدمة العملاء والقطاع الفني، فقد اعترف المتهم بأنه عمل الإعلان لكنه أصر على أنه لم يحدد فيه التخصصات ولا الجنسيات المطلوبة، وأنكر صلته بالتفاصيل المذكورة في الإعلان والتي حددت التخصصات والجنسية المصرية. ومن واقع اعترافات المتهم أنه أنشأ أكثر من موقع، كان بعضها خاص بالنشاط العقاري في سوريا وموقع آخر لتوريد الحلويات الشامية، وثالث لتوريد زيت الزيتون، كما قام بإنشاء أكثر من بريد إلكتروني استخدم أحدهم في مراسلة رئيس تحرير صحيفة لبنانية تحت ستار أنه صاحب قناة تليفزيونية في تايلاند ويريد استضافته في برنامج، وبالفعل تم استدراج رئيس التحرير اللبناني إلى تايلاند، وبريد إلكتروني آخر راسل من خلاله شخصية عربية تعيش في جنوب إفريقيا وعلى صلة وثيقة بإحدى المنظمات الفلسطينية، وتم استدراجه أيضا إلى تايلاند. أما عن السير الذاتية التي أرسلها الراغبين في العمل من الدول الأخرى، فقد قام المتهم بفرزها وتحديد من يصلح منهم للعمل مع الموساد، وكان تركيز الضباط الإسرائيليين على المحاميين اللبنانيين وخاصة من الشيعة ومن يقيمون في جنوب لبنان، وفي سوريا كان اهتمامهم بالعاملين في العقارات والحلويات وزيت الزيتون والشركات العاملة في مجال الكمبيوتر والإنترنت، وكانت أهم الأسئلة التي يوجهونها للمتهم بعد رجوعه من سوريا التي زارها سبع مرات خلال مدة تجنيده، تدور حول التواجد الأمني في شوارع سوريا، وفي المطار، ونوع أجهزة فحص الحقائب الموجودة على سير الشنط ، ونوع أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المطارات، ومدى انتشار مقاهي الإنترنت في سوريا، أما بخصوص مصر فقد أنكر المتهم تماما قيامه بأي نشاط تجاه مصر، ولكنه أعترف فقط بأنهم أنشأوا له موقعا على الإنترنت وطلبوا منه عمل إعلان عن موظفين يعملون في قطاع الاتصالات، خاصة خدمة العملاء والهندسة الفنية، وحسب اعترافه فقد أنشأ الإعلان وتعمد أن يكون مبهما دون أن يحدد أنه يطلب مصريين ولا حدد التخصصات المذكورة. وأعلنت محامية المتهم بالتجسس انه لم يكن له شركاء على الإطلاق داخل مصر، وكان يرفض تماما أن يؤدي أي مهمة داخل مصر، ويرفض كل التكليفات التي قد يكلفونه بها للحصول على معلومات من داخل مصر. وعن علاقته بأهله، قالت إن صلته بهم مقطوعة منذ فترة ، فقد سافر من مصر بسبب مشكلات مالية حدثت له، حيث كان حاصلا على قرض من أحد البنوك وتعثر في السداد، وتورط فيه أحد إخوته، ولما عجز عن سداد قيمة القرض صدر ضده حكم قضائي، ومنذ ذلك الحين لم يتصل بأهله خجلا مما أوقعهم فيه من مشكلات، وحتى خلال السنوات الأخيرة لم يكن يزور أهله عندما يكون في مصر. مواضيع ذات صلة 1. المتهم المصري في قضية التجسس سافر للصين للبحث عن عمل وعرض خدماته على المخابرات الإسرائيلية بنفسه 2. قضية التجسس في مصر تكشف شبكة تجسس يقودها مسئول أمني بارز في سوريا 3. إحالة قضية التجسس للمحاكمة خلال يومين ..والنيابة تطلب سرعة ضبط ضابطي الموساد 4. غدا استئناف محاكمة المتهم باغتصاب طفلة فرشوط 5. القبض على المتهم بقتل محام بالهرم