أعلن مسؤول بريطاني الأحد أن الحكومة الليبية قدمت “اعتذارها الشديد” وأبدت “بالغ صدمتها” إزاء صور تدنيس مقابر جنود تابعين للكومنولث من الحرب العالمية الثانية في مدافن عسكرية قرب بنغازي. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية جيريمي براون في مقابلة مع قناة سكاي أن الأمر “مثير للسخط”، مضيفا أن “السلطات الليبية مصدومة للغاية أيضا”. وأوضح “أجرينا اتصالا مباشرا بهم وقدموا اعتذارا والتزموا بكشف حقيقة ما حصل”. وأظهرت صور نشرتها صحيفة “ميل” البريطانية الأحد حجارة مقابر تحولت إلى قطع وصليبا تذكاريا كبيرا مهشما بضربات مطرقة في أحد مدافن بنغازي شرق ليبيا. وتم نشر تسجيل فيديو صوره أحد المهاجمين الذي وصفته الصحيفة بأنه من عناصر “التمرد الليبي السابق” على شبكة الإنترنت. وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن الهجمات التي أدت إلى تضرر المئات من مقابر الجنود البريطانيين والتابعين لدول منظمة الكومنولث الذين قتلوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، حصلت يومي 24 و26 فبراير في مقبرتين قريبتين من بنغازي. وقالت صحيفة مايل أن هذه الهجمات تأتي ردا على إحراق جنود أمريكيين مصاحف في أفغانستان الشهر الماضي. ولفت براون إلى أن الهجمات لم تكن تستهدف بريطانيا أو المسيحيين تحديدا. وبحسب الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن هجوما آخر استهدف مقابر إيطالية قرب بنغازي. ومن بين المقاتلين ال1214 من الكومنولث المدفونين في بنغازي هناك حوالى 850 بريطانيا إضافة إلى جنود هنود وجنوب أفريقيين واستراليين وكنديين ونيوزيلنديين. وأفادت صحيفة ميل أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وصف هذه الهجمات بأنها “لا أخلاقية وغير مسئولة وإجرامية” متعهدا ب”العثور وملاحقة المرتكبين”.