قال د. محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن تصريحات السناتور الأمريكي جون ماكين حول تدخل الإخوان المسلمين في قضية التمويل الأجنبي ومساهمتهم في سفر المتهمين الأمريكيين عارية تماما من الصحة, وأكد غزلان أن الإخوان يرفضون التدخل في شئون القضاء المصري. وأضاف غزلان في بيان له اليوم إن تصريح ماكين يهدف إلى الإساءة إلى الإخوان المسلمين وتشويه صورتهم، وتابع قائلاً : ''إننا ندين التدخل في أعمال القضاء والضغط على القضاة وإحراجهم، سواء كان الضغط من الداخل أو من الخارج، وهو الأمر الذي دفعهم للتنحي، ونطالب بمحاسبة كلِّ مَن مارس هذا العدوان , وإننا نُقدِّر موقف القضاة الشرفاء الذين آثروا التنحي عن الخضوع للضغوط أو مخالفة الضمير , ونعتبر أن ما حدث إنما هو استمرار لطريقة النظام البائد المخلوع في إدارة البلاد من حيث التفريط في سيادة البلاد وكرامة الشعب، بل في الأمن القومي، فبعض هذه المنظمات متهمة بمحاولة تقسيم مصر إلى أربع دويلات، وبالتدخل في الشئون السياسية الداخلية لمصر ومناصرة بعض الفصائل بالمال والتدريب''. وأوضح غزلان في بيانه أن” التحول المفاجئ من المواقف العنترية التي صرَّح بها أفراد من المجلس العسكري والوزيرة فايزة أبو النجا ورئيس الوزراء الذي قال “إن مصر لن تركع”، هز تحول إلى الخضوع المهين لضغوط الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك أمر يُمرِّغ كرامة المصريين في الوحل، ويقطع بأن هؤلاء جميعًا لا يشعرون بأن ثورة مجيدة قد قامت في مصر، ومن ثَمَّ فهم جميعًا بجسب قوله '' لا يصلحون لإدارة البلاد وإقامة نظام جديد يقوم على الحرية والسيادة والكرامة للشعب'' . وتابع قائلاُ أن السماح للمتهمين بالسفر مقابل كفالة مالية وترحيلهم على متن طائرة عسكرية أمريكية نزلت في مطار القاهرة دون إذنٍ مقابل غرامة مالية ينبئ بأن المسئولين المصريين يقايضون الكرامة الوطنية التي لا تقدر بأموال الدنيا بثمن بخس , وتساءل :''هل لو حكمت المحكمة الجديدة على هؤلاء المتهمين الأجانب بأحكام بالحبس أو السجن، هل يمكن استعادتهم؟ وهل تقبل أمريكا أن تسلمهم؟ أم أن القضية بالنسبة إليهم قد انتهت؟ وماذا لو حكمت المحكمة على المصريين المتهمين معهم في نفس القضية فكيف يكون التعامل معهم؟ بالطبع سوف تُطبَّق عليهم الأحكام، ومعنى ذلك أننا نتعامل مع الناس بمكيالين؟ إذن فأين العدل؟''.