* المضربات: اعترضنا على قرارات بوقف ثلث أساتذة الكلية عن العمل و تعيين عميد من خارج الكلية * الإضراب نجح في شل الحركة التعليمية بالكلية .. ورئيس الجامعة أحال 7 من الهيئة المعاونة للتحقيق بعد تضامنهن مع أساتذتهن * إحدى المضربات: قابلنا رئيس الجامعة أمس وقال لنا: “مفيش نقاش في أي قرار أخدته” كتب – عمرو شوقي و محمود عبد المنعم : بدأت خمسة أستاذات بكلية التمريض جامعة بورسعيد، إضرابا عن الطعام منذ أربعة أيام ، احتجاجا على إحالة الدكتور عماد عبد الجليل رئيس الجامعة لهن للتحقيق ، وإيقافهن عن العمل ثلاثة شهور ، بسبب الاعتراض علي تعيين عميد للكلية من خارجها ،بعد إقالة الدكتورة أمل خليل عميدة الكلية السابقة من منصبها. وقالت المضربات – الدكاترة أمل احمد خليل وسناء عبد العظيم و نجاة صلاح شلبي ومها موسى محمد ومنى عبد الحميد يونس – للبديل أن أثنين منهن تم نقلهما للمستشفى أمس بعد تأثرهن بالإضراب . كانت المضربات قد بدأن احتجاجاتهن بتنظيم وقفات داخل الكلية للمطالبة بعودة العميدة المقالة ، ثم الامتناع عن الدراسة وقمن بدعوة زميلاتهن وهو ما لاقى قبولاً واسعاً تسبب في شلل العملية التعليمية بالكلية. وقالت المضربات واللاتي يمثلن ثلث أعضاء هيئة التدريس بالكلية أنهن وجهن استغاثة للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، لإنصافهن ، وتقدمن له بشكوي كشفن فيها ما يقوم به رئيس الجامعة من اضطهاد للكلية وأعضاء هيئة التدريس بها.. وأهمها: إلغاء قرار الإشراف على كلية التمريض والخاص بالدكتورة أمل احمد خليل بدون أي سبب قانوني وتعيين عميد للكلية من خارج الجامعة وهو ما أبلغهم به الدكتور محمد عبد الحميد مطاوع أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة قناة السويس، وانه تم إلغاء قرار تكليف الدكتورة سناء عبد العظيم بوكالة الدراسات العليا. وأضافت الشكوى أن رئيس الجامعة قام بإقصاء أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية وأهانتهن وعدم الاعتداد برأيهن وعدم التفاوض معهم، وأنه مارس كافة أنواع التهديد والوعيد على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بتعطيل ترقياتهم وخصم مكافئاتهم، كما هدد الطلاب بالكلية بفصلهم من المدينة الجامعية وتحويلهم للتحقيق بحجة تعطيلهم للدراسة على الرغم من عدم تواجد الطلاب بكليات الجامعة نظرا لخوف الأهالي على أبنائهم نتيجة لأحداث إستاد بورسعيد الدامية. وأشار عضوات هيئة التدريس أن قرارات رئيس الجامعة التعسفية أدت إلي تدمير هيكل الكلية بالكامل حيث لا يوجد سوى اثنين فقط من الأساتذة المساعدين وقد تم إيقافهن عن العمل كما تم تعطيل الدراسة وأعمال امتحانات العملي مرحلة الدراسات العليا علي حد قول الشكوى . وقالت الشاكيات في استغاثتهن إن رئيس الجامعة برر ما قام به من إلغاء التكليف للدكتورة أمل بإدارة شئون الكلية بأن الهيكل الأكاديمي للكلية غير مكتمل في الوقت الذي تتقدم فيه الكلية للاعتماد ، وتابع الأساتذة في شكوتهن ” عند سؤالنا رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أجاب بان المهم أن يكون الهيكل مكتمل سواء أستاذ مساعد أو أستاذ وكان الاقتراح من العميد و أعضاء هيئة التدريس في الكلية لاكتمال الهيكل عن طريق انتداب اثنان من الأساتذة المساعدين للقيام بعمل وكلاء للكلية وتكون د/أمل خليل هي العميدة ولكنه رفض هذا المقترح مع العلم أن هناك 5 كليات تمريض غيرنا يقوم بعمل العميد بهم أستاذ مساعد وهو ما يعنى أن كليتنا ليست الوحيدة على مستوى الجمهورية ورؤساء هذه الجامعات وافقوا على هذا وفعلوا المادة 43 “. “رئيس الجامعة لا يريد تعيين عميد من داخل الكلية بحجة أن هيكل الكلية غير مكتمل” بهذه الجملة بدأت الدكتورة نجاة شلبي كلامها مع البديل ، وأضافت أن رئيس الجامعة يتعمد اضطهاد كلية التمريض بالذات ، لأن إحدى عضوات هيئة التدريس بالكلية رفعت دعوي قضائية ، ببطلان المجمع الانتخابي الذي انتخب رئيس الجامعة ، وأشارت إلي أنه رفض استلام الدعوى فأرسلتها علي يد محضر إلي بيته. فيما قالت الدكتورة سناء عبد العظيم إحدى المضربات عن الطعام ، للبديل أنهن لن يفضضن إضرابهن ، قبل إعادة الدكتورة أمل لمنصبها كعميدة للكلية ، وتابعت “الناس اللي اتهانت في التحقيق واتوقفت عن العمل ثلاثة أشهر بالظلم لازم يترد اعتبارها”. ولم تتوقف مخالفات رئيس الجامعة – طبقا لما قالته المضربات – عند هذا الحد ، وإنما تضمنت أيضاً إحالة سبعة من أعضاء الهيئة المعاونة للتحقيق ، بسبب تضامنهن مع أستاذتهن ، والمعيدات المحالات للتحقيق هن ” جيهان عوض ورشا إبراهيم و مروة عبد العليم وعواطف عبد العليم ونورا الغريب وأمل يوسف ونهي طه الحسيني . وتحكي الدكتورة أمل خليل للبديل من المستشفي ، أنه تم نقلها أمس مع زميلتها الدكتورة مها موسي إلي مستشفي بورسعيد العام ، بسبب تأثرهما بالإضراب ، بعد مقابلتهما لرئيس الجامعة أمس “الأحد” ومطالبتهن إياه بضرورة إلغاء قرار التحويل للتحقيق والإيقاف ، مؤكدة أنه رفض أي مطلب لهن قائلاً ” مفيش نقاش في أي قرار أخدته”.