* التصوير بدأ في ديسمبر 2011 والبث تأجل خوفاً من استفزاز متظاهري 25 يناير 2012 * اللقاءات تضمنت دور المجلس في الثورة والعلاقة مع مبارك وتدخلات الرئيس القادم في الجيش * إعلاميون وسياسيون نصحوا “العسكري” بعدم البث “لأن المسيرات تتجه لوزارة الدفاع” * أديب طلب مقابل التأجيل لقاء مع المشير.. وآدمن صفحة “العسكري” مهد للبث بالحديث عن “مفاجآت” * المصادر: “العسكري” طلب الشرائط ل”المراجعة”.. وموعد البث من منتصف مارس إلى أبريل كتب- يوسف تاج: كشفت مصادر مقربة من الإعلامي، عماد أديب، أن 3 من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بينهم رئيس الأركان سامي عنان، سجلوا لقاءات مع أديب ل”عرض دور المجلس العسكري في الثورة، ودفع الاتهامات التي يواجهها”. وأوضحت المصادر أن “اللقاءات تمت في الفترة من نهاية ديسمبر 2011، وحتى الثلث الأول من يناير 2012، وكانت تضم شهادات قادة المجلس العسكري، حول دور الجيش في الثورة، وهي الشهادات التي مهد المجلس لها، عبر “آدمن” صفحة العسكري الرسمية على “فيس بوك”. وكان مسئول الصفحة قد أكد في نهايات العام الماضي، أن “هناك مفاجآت”، سوف يعلن عنها المجلس العسكري “في الوقت المناسب”، وشدد آدمن الصفحة على أن “المفاجآت” تكشف عن الدور “العظيم” الذي قام به الجيش “قبل وأثناء وبعد الثورة”. وتابعت المصادر:”كانت الخطة أن ينفرد أديب في قناة CBC بهذه اللقاءات، على أن يبدأ بثها في 25 يناير 2012، الذكرى الأولى لثورة يناير، لكن المجلس العسكري طلب تأجيل العرض، بسبب مخاوف من تحول الاحتفال بالذكرى لثورة ثانية، وأن يفهم المتظاهرون الرسائل بصورة عكسية، تستفزهم”. وتابعت:”بعدما مرت ذكرى الثورة بسلام، طلب أديب بث اللقاءات المسجلة، وجرى الإعداد لذلك بالفعل لكن ما حدث في بورسعيد، وتصريحات المشير أثناء استقبال فريق الأهلي، ومظاهرات الألتراس، جعلت المجلس يرجع عن موقفه مرة أخرى”، وشددت على أن “المجلس شاور عدداً من أعضاء المجلس الاستشاري، وبعض الإعلاميين ورموز القوى السياسية الذين نصحوه بعدم بث اللقاءات في الفترة الحالية، خاصة أن بعض المسيرات بدأت تتجه بالفعل لوزارة الدفاع، وقرر المجلس بعد مشاوراته تأجيل البث حتى تهدأ الأمور، على أن يتم عرض الحلقات في وقت لاحق”، ورجحت أن يكون وقت العرض في الفترة من “منتصف مارس وحتى أبريل مع بدء الاستعدادات لانتخابات الرئاسة”. وأضافت المصادر:”طلب المجلس من أديب ومالك القناة، رجل الأعمال محمد الأمين، النسخة الأصلية من الشرائط، لفحصها أولاً بمعرفة المجلس العسكري،بالمقابل حاول عماد أديب التمهيد لبث الشهادات الحصرية، بلقاءات مع مسئولين ورموز سياسية، للتحدث عن مواضيع مثل الوضع الخاص للقوات المسلحة في الدستور القادم، وطريقة مناقشة ميزانية الجيش، ومدى تدخل الرئيس القادم في ترقيات وتعيينات القوات المسلحة، ومصير المصاريف الخاصة، ومستوى تبعية الجيش للرئيس، وهي ذاتها المحاور التي تحدث فيها قادة المجلس في اللقاءات المسجلة، بعد أن سردوا شهاداتهم عن الثورة، وعلاقة المؤسسة العسكرية بالرئيس المخلوع”. وقالت المصادر ل”البديل” إن أديب “طلب مقابل التأجيل، تسجيل لقاء مع المشير طنطاوي، وبالفعل تم عرض الأمر على المشير الذي لم يحدد قراره بعد”، مشددة على أن مجمل تلك اللقاءات تستهدف “خروج مشرف وآمن للمجلس، والرد على ما واجهه خلال الفترة الانتقالية من تشكيك واتهامات، وصلت للمطالبة بمحاكمة قياداته جنائياً في عدة وقائع”.