* مدير أمراض الدواجن : نستورد 950 مليون لقاح سنويا بقيمة 150 مليون جنية كتب خالد العربي: الصقيع وغياب التدفئة هو المتهم الأول في نفوق الدواجن في المزارع، هذا ما أكده اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مشيرا إلى أن 90% من مزارعنا لا تتوافر فيها عوامل التدفئة اللازمة في الشتاء بالإضافة إلى أنها أنشئت بطريقة بدائية. وأوضح سليم في تصريحات ل “البديل” أن ظهور مرض الالتهاب الشعبي الهوائي هذا العام، وأمراض أنفلونزا الطيور والنيو كاسل والايكولاى أدى إلى خسائر كبيرة لدى هذه المزارع.ومن جانبه، قال الدكتور صابر عبد العزيز مدير إدارة الأوبئة وأمراض الدواجن بوزارة الزراعة، أن تكلفة استيراد لقاحات أنفلونزا الطيور سنويا تقدر ب 150 مليون جنيه بما يقدر ب 950 مليون لقاح سنويا يتم استيرادهم من الصين وفرنسا والمكسيك وأمريكا. وأشار إلى أن عدم القضاء على المرض حتى الآن يرجع إلى العشوائية في بناء العنابر والمزارع وعدم توافر الأمان الحيوي لدى حوالي 60 % من المزارع، لكنه أشار إلى إمكانية القضاء على مرض أنفلونزا الطيور في خلال 5 أعوام في حالة توافر الشروط اللازمة لذلك والالتزام بالرقابة على المزارع وتوافر شرطة بيطرية لحماية البيطريين والتحكم في نقل الدواجن بين المحافظات، وألمح إلى أن سوء التهوية ومشاكل السولار والبوتاجاز فاقمت من أزمة أنفلونزا الطيور في مصر. وحذر الدكتور سامي طه نقيب البيطريين من السلالة الجديدة لأنفلونزا الطيور H9 والتي انضمت إلى السلالة القديمة h5n1، لافتا إلى أننا الآن نعيش الذكرى السنوية السادسة لأنفلونزا الطيور التي دخلت مصر في فبراير 2006، حيث ظهور أول بؤرة للمرض، ورغم ذلك لم يعلن حتى الآن عن تقرير لجنة تقصى الحقائق التي صدر قرار بتشكيلها في 5 يونيه 2006 برئاسة حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، للكشف عن أسباب دخول المرض إلى مصر وتوضيح الغموض الذي يوضح أسباب استشرائه بمصر. وأضاف طه في تصريحات للبديل إن مصر هي الدولة الوحيدة العربية والإفريقية التي استوطن فيها المرض حيث استطاعت العراق القضاء على المرض خلال شهر من دخوله بينما قضت عليه إسرائيل خلال نفس الفترة بينما فشلنا نحن وتم إدارة الأزمة بتراخي وتعمد في نشر المرض لصالح مستوردي اللقاحات البيطرية وتم القضاء على صناعة الدواجن التي تبلغ الاستثمارات بها 20 مليار جنية ويعمل بها 2 مليون مربي وكنا ننتج 2 مليون طائر و20 مليون بيضة يوميا منوها إلى إن عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة الأسبق بالبرلمان وعضو الحزب الوطني المنحل رفض مشروعا لإعادة هيكلة صناعة الدواجن في مصر رغم انه كان يكفل الإشراف البيطري على جميع المزارع من خلال طبيب لكل مزرعة لضمان الإنذار المبكر للمرض وكذلك ضمان منتج حيواني قابل للاستهلاك الآدمي.