كتب: عبد الجواد محمد – مصطفى عبد الفتاح تعرضت كنيسة مارمينا بمدينة حلوان، اليوم، إلى هجوم إرهابي أسفر عن استشهاد 10 أشخاص من بينهم أمين شرطة من قوة أمن الكنيسة، وألقت الشرطة القبض على منفذ الهجوم بمساعدة من الأهالي الذين تعاملوا معه بالحجارة. مراسل "البديل"، قال إن منفذي الهجوم طبقا لشهود العيان، كانوا ثلاثة أشخاص يستقلون دراجة بخارية، وإن الهجوم بدأ بنزول أحد الأشخاص من على الدراجة وتوجيه النار إلى الكنيسة، حيث أسفر إطلاق النار عن استشهاد أمين شرطة وأربعة أشخاص كانوا في طريقهم إلى دخول الكنيسة. وأضاف أن الأهالي بدأوا في التعامل مع الإرهابي الذي أطلق النار بإلقاء الحجارة عليه، فما كان من الإرهابي إلا أن أطلق النار عليهم بشكل عشوائي، بالإضافة إلى أحد محلات البقالة التي كانت في محيط الحادث، وخرج من شارع مصطفى فهمي الذي تقع الكنيسة فيه إلى الشارع الرئيسي الذي يحمل اسم الشارع الغربي، وأطلق النار فقتل سيدة بمحيط المكان، مشيرًا إلى أن الأهالي لجأوا إلى استخدام عربات لنقل المصابين وحالات الوفاة إلى مستشفى ناصر القريبة من موقع الحادث، حيث بدأت الشرطة في التوافد على موقع الحادث بعد ما يقرب من نصف الساعة. وتابع أن الإرهابي بعدما أطلق النار بدأ في السير بالشارع تجاه الدراجة البخارية التي يستقلها العنصرين الآخرين، وفي تلك اللحظة أطلق النار على قدمه من قبل أحد أفراد الشرطة أو الأهالي، وأصيب في قدمه وبدأ الأهالي في إلقاء الحجارة عليه من جديد حتى سقط من على الدراجة أرضًا، فهجمت الأهالي عليه وعندما اقتربوا منه وجدوه يحمل حقيبة بها متفجرات، موضحين أنه لحظة ضبطه من الأهالي كان لايزال على قيد الحياة، مبينا أنه بعد تجمهر الأهالي عليه أطلق عنصر آخر من الإرهابيين النار على الأهالي لتفريقهم فتعاملوا معه بالحجارة. واستطرد أن شرطة حلوان وقوات من الأمن المركزي والقوات الخاصة وصلت إلى مقر الحادث وبدأت في فرض كردون أمني حول موقع الحادث، وبدأ المعمل الجنائي في أخذ فوارغ طلقات السلاح الذي استخدمه الإرهابي من المكان وتعيين أماكن إطلاق النار في المنازل والكنيسة، كما وصل اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة إلى موقع الحادث، حيث تجمهر الأهالي أمام الكنيسة أثناء تواجده. وبدأت وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية في التوافد على موقع الحادث، وتجري النيابة حاليا تحقيقات مع شهود العيان على الحادث وبدأت في تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة والمنازل والمحلات المحيطة بموقع الحادث. من جانبهم، طالب الأهالي بضرورة فض التجمهر من أمام الكنيسة لأن ذلك به خطورة كبيرة على المتواجدين، مشيرين إلى أن عدد الضحايا كان مرشحا للزيادة إلا أن ما أنقذ الموقف هو إغلاق باب الكنيسة لحظة الهجوم الإرهابي. والضحايا هم: عماد عبد الشهيد 45 عاما صفاء عبد الشهيد 43 عاما وديع القمص مرقص 65 عاما إيفيلين شكرالله 52 عاما وجيه إسحق 90 عاما رضا عبد الرحمن 45 عاما من القوة الأمنية وهناك شخصان آخران قتلا كانا متواجدان في أحد محلات قطع الغيار القريبة من مكان الحادث وهم: روماني شاكر عاطف شاكر