اعتبرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن دولتين فقط في العالم لديهما القدرة العسكرية لتنفيذ ضربة عسكرية فعالة ضد المنشآت النووية الإيرانية وهما الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضافت أنه على مدى 12عاما يراقب العالم تفعيل البرنامج النووي الايراني الذى يهدف إلى صنع أسلحة نووية، وتطوير صواريخ بعيدة المدى. وخطوة بعد خطوة استطاعت إيران تحقيق هدفها، وتفاجأ العالم بأسلحتها النووية. وعلى الرغم من وجود خلافات حول التهديدات الإيرانية في إسرائيل وواشنطن وعواصم أوروبا. إلا ان هناك اتفاق على أربع نقاط أهمها أن إيران تعمل بكامل طاقتها منذ البداية للحصول على السلاح النووى. وإذا كانت هناك شكوك حول هذا الموضوع فقد تبددت الآن. كما أن هناك اتفاق أوروبي أمريكي إسرائيلي على أن السلاح النووى الإيرانى يمثل خطراً على العالم بأسره. بالرغم من التهديدات الإيرانية المتكررة لمحو إسرائيل من على وجة الأرض وهو ما خلق انطباعاً بأن إسرائيل هى الوحيدة المتضررة من السلاح النووى الإيراني ولكن من المسلم به الآن أن السلاح النووي خطر على العالم بأسرة. النقطة الثالثة التي يتفق عليها الجميع، وفق هاآرتس، هي أن العقوبات الاقتصادية لأقناع الايرانيين بوقف مشروعاتهم النووية أفضل بكثير من استخدام القوة العسكرية. وأيضا يجب اتخاذ إجراءات فعالة لإقناع الإيرانيين بالتخلى عن برنامجهم النووى. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد البرادعي، الذي أدار وكالة الطاقة الذرية ثلاث فترات (1997-2009) كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال بشكل متكرر انه ليس هناك أي أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووى. كما أن وكالات المخابرات الأمريكية أصدرت تقريراً عام 2007 يقول إن إيران أوقفت مساعيها نحو بناء قنبلة نووية في عام 2003. والتى لم يتقديم منها أي مستند يثبت صحة هذا التقرير. وفى عام 2009 عندما دخل الرئيس الأمريكى باراك أوباما البيت الابيض مد يده للإيرانيين لإشراكهم في المفاوضات التي من شأنها أن تضع حدا لطموحاتهم النووية. ومؤخرا تم فرض عقوبات فعالة ضد النظام الإيراني من المجتمع الدولي خلال الأشهر القليلة الماضية. ولكن “هاآرتس” تتوقع ألا تكفي العقوبات هذه المرة وأن يظل الخيار العسكري مطروح بشكل أقوى لولا يوجد في العالم سوى دولتين لديهما القدرة العسكرية لتنفيذ المهمة هما الولاياتالمتحده وإسرائيل، ولا توجد أي دولة قادرة على التعامل مع الأسلحة النوويه سواهما.