قالت وزارة البترول الإيرانية إن طهران أوقفت شحنات النفط إلى بريطانيا وفرنسا، في ضربة استباقية واضحة ضد الاتحاد الأوروبي بعد أن فرض عقوبات على صادرات إيران من الوقود. وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات صارمة ضد إيران في الشهر الماضي، والتي شملت تجميد أصول البنك المركزي للبلاد وفرض حظرا على النفط من المتوقع أن يبدأ في يوليو . وكان وزير النفط الايراني، رستم القاسمي، حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن طهران قد تقطع صادرات النفط عن دول أوروبية معادية. وقال المتحدث باسم وزارة النفط، علي رضا نيكزادرهبر، على موقع الوزارة، إن “صادرات النفط الخام للشركات البريطانية والفرنسية تم إيقافها “. وأضاف حسبما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت: “لدينا عملاءنا وليس لدينا مشكلة في بيع وتصدير النفط لعملاء جدد “. وأشارت الصحيفة أن استهداف بريطانيا وفرنسا يبدو بالأساس قرارا سياسيا من إيران لمعاقبة البلدين لدعم تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويأتي إعلان إيران أمس بعد سلسلة من إشارات متناقضة من جانب إيران حول رد فعل عنيف ضد الاتحاد الأوروبي لفرضه مقاطعة على النفط الإيراني . وقالت وسائل إعلام حكومية الأسبوع الماضي،إن إيران تخطط لقطع صادرات النفط إلى6 دول أوروبية، من بينهم فرنسا، ولكن في وقت لاحق ذكرت تقارير أن الدول قد قيل لها فقط أن إيران ليس لديها مشكلة في إيجاد زبائن بديلة للشحنات الأوروبية. كانت عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي فرضت الشهر الماضي، هي جزء من الجهود الغربية لاستهداف قطاع النفط الحاسم الإيرانى في محاولات لكبح جماح البرنامج النووي لطهران. ويخشى الغرب من أن برنامج ايران النووي يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. بينما تنفي طهران هذه المزاعم وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء والأغراض الطبية.