* الحكومة تعتذر والعليمي وعبد الخالق يرفضان.. وبكري: الكونجرس يهاجم الوزيرة الوطنية فايزة أبو النجا بسبب بوتيكات حقوق الإنسان * خناقة وزير التموين تنتهى برفضه الاعتذار واعتذار الحكومة.. وبكري يطالب بالتحقيق مع العليمي ويتهمه بالتطاول على المشير وحسان كتب محمد كساب وهدى أشرف وسمر سلامة: شهدت جلسة مجلس الشعب اليوم الأحد خناقات ومشادات بين عدد من النواب ومسئولي الحكومة, وبدأت سجالات اليوم بانتفاضة النواب ضد تصريحات النائب زياد العليمى، خلال زيارته لمدينة بورسعيد يوم الجمعة الماضى، الذي نُقل عنه إهانته للمشير، وموقفه من مبادرة المعونة المصرية التى أطلقها الشيخ محمد حسان.. فيما نشبت “خناقة” قبل انتهاء الجلسة بين النواب والدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين خلال عرضه بيان الحكومة عن مُشكلة البطالة. وتبادل النائب مصطفى بكرى ونواب من الأحزاب الإسلامية على مهاجمة زياد العليمي، وطالب بكرى بالتحقيق معه، قائلا إن ” النائب تطاول على المشير محمد حسين طنطاوي ووصفه بالحمار، وقال عن الشيخ محمد حسان إنه واحد ضارب دقن وبياع فجل”، ما أدى إلى تصفيق أعضاء بالمجلس لبكري، فيما قطع الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، الصوت عن بكري، مؤكداً أنه سوف يعطي العليمي الفرصة للرد عليه. كما هاجم بكرى ما وصفه ب “بوتيكات حقوق الإنسان والمجتمع المدني”، وقال إن “الكونجرس يتدخل بشكل سافر في الشأن المصري ويطالب بمعاقبة الوزير الوطنية، فايزة أبو النجا”، مندداً ب”هذا التدخل الذي وصل إلى مطالبة الحكومة المصرية بمعاقبة هذه الوزيرة الوطنية ”. وكان العليمي قد قال حول مجزرة بورسعيد “بلاش نسيب الحمار ونتشطر على البردعة.. المشكلة لا هي مدير أمن ولا كام ظابط ولا حتى المحافظ.. وكلنا عارفين مين هو الحمار”. ورفض زياد العليمي تقديم الاعتذار حول ما بدر منه من إساءة ضد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بعدما تقدم 52 عضوا يطالبون فيه بمحاسبة العليمى على ما بدر منه، قائلا ” أعتذر عما بدر منى من خطأ لو أسأت للشيخ محمد حسان أما بخصوص المشير فما حدث هو مجاز تعبيري موجود في الأمثال الشعبية لذلك أرفض الاعتذار عنه “.. وعلى الفور قام الدكتور الكتاتنى بتحويل الموضوع إلى مكتب المجلس لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد العليمى. وبعدها حاول العضو سعد عبود الدفاع عن العليمى بداعي أن ما يحدث خلال وسائل الإعلام لا علاقة للمجلس به، وهو ما رفضه الكتاتنى وأغضب العليمى الذى غادر المجلس على الفور. أزمة أخرى أثارتها تصريحات وزير التضامن الاجتماعى، الدكتور جودة عبد الخالق، أثناء الجلسة المسائية للبرلمان، ومطالبته بحذف مداخلة أحد النواب من مضبطة المجلس، والتى أسفرت عن موجة من الاستياء داخل المجلس، فيما حاصر النواب الوزير على المنصة، حتى اضطر رئيس المجلس، د. محمد سعد الكتاتني، أن يطلب من الوزير النزول من على المنصة إلى مقاعد الوزراء. وقال الكتاتني: ليس من حق وزير أن يعلق على كلام النواب ومثلما طالبنا زياد العليمي بالإعتذار عن إساءته للمؤسسة العسكرية مُتمثلة في المشير ونطلب من الحكومة الإعتذار للمجلس عما بدر من الدكتور جودة عبد الخالق. وكان أحد النواب قد وجه سؤالاً للوزير حول موضوع البطالة، قال فيه “انتو ناويين تحلوا أزمة البطالة، ولا ناويين تقللوا عدد الشعب”، فرد الوزير محتداً:”لا أقبل هذا السؤال.. هذا اتهام للحكومة بأنها تتآمر للتخلص من المصريين، يجب أن تحذف هذه العبارات من مضبطة الجلسة، ويجب على المجلس اتخاذ الإجراء المناسب ضد النائب”. وحاول الدكتور الكتاتني تهدئة النواب، فيما تجمع عشرات النواب حول المنصة، وقال أحدهم للوزير “انت مش جاي تعلمنا نتكلم إزاي.. أنا نائب منتخب وإنت معين”، فرد جودة:” ما تقولش معين.. روح اقعد مكانك”، فيما صعد على المنصة كل من النائب سعد عبود، والمستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشورى، الذي طالب الوزير بالاعتذار للنواب، فرد الوزير في الميكروفون “لا يمكن”. وتدخل الكتاتني مطالباً الوزير بالعودة لمقاعد الوزراء وأكد أنه “ليس من حق الوزير التعليق على أراء النواب”، وقال مخاطباً عطية:”سيادة الوزير سنعتبر أننا لم نسمع بيان الحكومة عن البطالة، على أن يأتي وزير القوى العاملة ليلقي بيان الحكومة في غير هذه الجلسة”، وسط تصفيق حاد من النواب، وقرر رئيس مجلس رفع الجلسة. ما دفع المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري، إلى الاعتذار عن موقف الدكتور جودة عبد الخالق ،وزير التموين والتجارة الداخلية في حق النواب خلال الجلسة بشأن مشكلة تفاقم البطالة، قائلا إن الحكومة تعتذر عما بدر من الوزير وتؤكد احترامها لنواب الشعب. شاهد الفيديو..