تتجه أنظار عشاق السحارة المستديرة حول العالم، اليوم، صوب القارة السمراء، حيث تتحدد مساء اليوم السبت، هوية المنتخبات الخمس المتأهلة عن القارة الإفريقية إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وكشفت الجولات الخمس الماضية عن هوية 3 منتخبات حجزت مقاعد لها في المونديال هي مصر التي عادت للمشاركة في الحدث العالمي بعد غياب دام نحو 27عامًا، ونيجيريا، والسنغال التي عادت لكأس العالم بعد غياب 15 عامًا وبالتحديد منذ المشاركة الأولى في نسخة 2002 بكوريا واليابان. ويأمل العرب في التواجد بكثافة في النسخة المقبلة التي تحتضنها الأراضي الروسية للمرة الأولى، بعدما ضمنت السعودية الحضور الأول للعرب بتأهلها للمونديال وباتت الممثل الوحيد لعرب آسيا بروسيا، والتأهل التاريخي لمصر بعد غياب طويل، وكاد المنتخب العربي السوري يحجز المقعد الثالث للعرب ويزيد نسبة الحضور العربي في كأس العالم لولا معاندة الحظ له. ومازال لدى العرب فرصة كبيرة في تمثيل القارة الإفريقية وحصد النسبة الأكبر من مقاعد القارة السمراء في المونديال، حيث يتبقى مقعدان يتنافس عليهما بقوة المنتخب المغربي وتونس، ويخوض أسود الأطلسي، في السابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، مباراة مصيرية ضد ساحل العاج، في ختام مشوار المنتخبين بالتصفيات، وتقام المباراة على ملعب "فيليكس هوفويت بوانيي" بساحل العاج. يحتل المنتخب المغربي صدارة المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات ساحل العاج والجابون ومالي برصيد 9 نقاط، بينما يحتل منتخب ساحل العاج المرتبة الثانية برصيد 8 نقاط، ويكفي أسود الأطلس التعادل أمام أفيال ساحل العاج من أجل رفع مقاعد العرب في كأس العالم إلى 3 مقاعد، ولكن لن تكون مواجهة الليلة سهلة حيث يتسلح العاجيون بعاملي الملعب والجمهور وسيبذلون قصار جهدهم من أجل تحقيق الانتصار للتواجد ضمن كبار المنتخبات في الحدث العالمي. ومن المجموعة الثالثة والمنتخب المغربي إلى المجموعة الأولى التي تضم تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وليبيا، ويستضيف المنتخب التونسي نظيره الليبي في الثامنة والنصف مساءً، على الملعب الأوليمبي برادس. تحتل تونس صدارة الترتيب برصيد 13 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن منتخب جمهورية الكونغو الذي يعد المنافس الوحيد له على بطاقة التأهل عن هذه المجموعة، فيما يحتل المنتخب الليبي المرتبة الأخيرة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع غينيا صاحبة المرتبة الثالثة. ويعد المنتخب التونسي المتسلح بعاملي الملعب والجمهور في صدامه اليوم بشقيقه الليبي الأوفر حظًا في بلوغ المونديال حيث يكفيه التعادل أو تحقيق الانتصار بأي نتيجة كي يتأهل، أما في حالة الخسارة وفوز الكونغو في المباراة الأخرى على غينيا بنتيجة كبيرة تجعل الكونغو يتفوق على تونس بفارق الأهداف يتأهل المنتخب الكونغولي، ولكن جميع المؤشرات تصب في صالح المنتخب التونسي الذي يتفوق بفارق النقاط والمواجهات والأهداف والمواجهات المباشرة أيضًا.