* البروتوكول يؤكد حق الأطفال في التواصل مع الهيئات الدولية والأممية.. ومنظمات حقوقية تطالب وزارات الخارجية بسرعة التصديق علي البروتوكول كتب – عبدالله صقر: قررت لجنة حقوق الطفل في اجتماعها بالدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فتح باب التوقيع على بروتوكول تقديم شكاوي الأطفال يوم 28 فبراير الجاري. يسمح هذا البروتوكول الاختياري للأطفال بتقديم الشكاوى إلي أي فرع للجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل. بهذا يتم الاعتراف بأن الأطفال تماما مثل الكبار في حقهم للتواصل مع الهيئات الدولية لحقوق الإنسان. ويعزز هذا الصك الجديد النظام الدولي للمساءلة عن حقوق الإنسان. تعد هذه الخطوة رئيسية نحو توفير الحماية الكاملة لحقوق الطفل والنهج القائم لفاعلية اتفاقية حقوق الطفل. يسري هذا البروتوكول على أي دولة وقعت أو صادقت على اتفاقية حقوق الطفل، أو أي بروتوكول خاص بشأن بيع وبغاء الأطفال أو بشأن إشراك الطفل في النزاعات المسلحة. يجيز هذا البروتوكول للجنة الإقليمية بإحالة أية بلاغات للدولة المعنية، ويجب على الجهات المختصة النظر في هذا البلاغ بصورة عاجلة واتخاذ ما تقتضيه الضرورة لتلافي أية انتهاكات على الأطفال داخل البلد. يتم حاليا إرسال صور مصدقة من هذا البروتوكول باللغات الانجليزية والعربية والصينية والفرنسية والاسبانية والروسية لجميع الدول الموقعة داخل اللجنة لبدء العمل بالبروتوكول. وفي بيان نشرته منظمة “كرين” العالمية لحقوق الطفل، بعثت مجموعة من المنظمات غير الحكومية برسالة إلي وزراء الخارجية بخصوص التوقيع علي البروتوكول. أكدت المنظمات علي أهمية سرعة التوقيع والعمل بالبروتوكول الجديد. فإن اتفاقية حقوق الطفل هي آخر صكوك حقوق الإنسان الأساسية التي تتيح له تقديم الشكاوى. وكما قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بعد اعتماد الجمعية العامة للبروتوكول: “للمرة الأولي، سيكون الأطفال قادرين على الانضمام ومنذ الآن إلى صفوف غيرهم من أصحاب الحقوق حيث سيتمكنون من تقديم الشكاوى الخاصة بهم عن انتهاكات حقوق الإنسان أمام هيئة دولية “.