* الصحيفة ترصد تشويه الإعلام الروسي الرسمي للمعارضة وتصعيد المواجهة مع أمريكا بزعم دعمها لهم * تحويل منظمة حقوقية رصدت تزوير الانتخابات إلى التحقيق لتلقيها تمويل ونواب يفكرون في حظر التمويل الأجنبي * محلل سياسي روسي: بوتين اختار استراتيجيات المخابرات قصيرة المدى وأضر بالعلاقات مع الغرب ليستمر في السلطة كتب- أحمد شهاب الدين: قارنت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية موقف روسيا من المنظمات الحقوقية والحركات المعارضة المنددة بتزوير الانتخابات التي اتهمتها السلطات هناك بالعمالة لأمريكا وتلقي أوامر منها، ذلك بالموقف الرسمي المصري. واعتبرت أن فلاديمير بوتين شن “حملة قذرة ضد أمريكا” لتكبر وتتحول إلى موجات من الهجمات التي استهدفت السفير الأمريكي الجديد وقادة المعارضة الروسية مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية . وتشير الصحيفة إلى أن الهجمات بدأت مع في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر، وتم تكثيفها في 4 مارس في بدايات الانتخابات الرئاسية. وترى الصحيفة أن هذه الحملة تهدف في المقام الأول إلى الجمهور في الداخل وأشارت إلى أنها أصبحت أعلى صوتا وأكثر عدوانية . وتقول الصحيفة أن الحملة المناهضة لأمريكا تحمل العلامة التجارية السوفيتية وتفكير المخابرات الأمريكية والتي تعكس عقلية العديد من المسؤولين رفيعي المستوى الذين عينهم بوتين، وتبرر الصحيفة هذه الحملة بأن بوتين ومسؤوليه يبذلون جهودهم لحماية السلطة وامتيازاتها من المعارضة المحتشدة ضده. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أنهم يفهمون الدوفع السياسية الداخلية خلف هذا السيل من الانتقادات الموجهة ضد أمريكا، ولكن آثار هذا الهجوم يثير القلق؛ فروسيا لا تهتم بالتغييرات التي تحدث في السياسة الخارجية، وقال مسؤول في الإدارة الأمريكيةبواشنطن رفض الكشف عن اسمه “لقد وصلنا إلى نقطة يصعب التراجع عنها”. وتم اتهام المعارضة عبر التليفزيون الرسمي الروسي ومواقع علي الإنترنت ب”تلقى أوامر من الأمريكيين”. فمؤخرا أذاع التليفزيون الرسمي في معرض هجماته ضد أمريكا حلقات تصف السفير الأمريكي بأنه داعم الثورة وتطور الهجوم إلى مستوى جديد خلال الأيام الماضية عندما نشر فيديو على الإنترنت يقارن بين صور للسفير وأخرى لرجل سيء السمعة يمارس الشذوذ الجنسي مع الأطفال . ومن جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ديمتري أوريسكين أن “بوتين اختار الإضرار بالعلاقات مع الغرب ليستمر في السلطة” ويرى الكاتب أن هذه الاستيراتيجات قصيرة المدى تنتمي إلى عقلية المخابرات الروسية كي جي بي. تقول الصحيفة أن بوتين أطلق الهجوم 27 نوفمبر أثناء خطابه في التليفزيون الرسمي وهو يعلن ترشحه للرئاسة أن منظمة جولوس للانتخابات المستقلة تحصل على تمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، للتأثير على الانتخابات ومن حينها تحولت مكاتبها في موسكو وسامراء إلى التحقيق الضريبي، وبعض النواب في روسيا يفكرون في فرض حظر على جميع المنح الأجنبية إلى المنظمات الروسية. وبعدها اتهم بوتين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها أرسلت إشارة إلى المتظاهرين للبدء في الاحتجاجات على نزاهة الانتخابات البرلمانية 4 ديسمبر.