موسكو (رويترز) - قال محامي هيئة روسية مستقلة لمراقبة الانتخابات ان رئيسة الهيئة احتجزت لمدة 12 ساعة في مطار بموسكو يوم السبت في اطار محاولات لمنعها من مراقبة الانتخابات البرلمانية الجديدة. واحتجز ضباط الجمارك رئيسة منظمة جولوس ليليا شيبانوفا في مطار شيريميتييفو بعد العودة من جولة في الخارج عشية الانتخابات التي من المرجح ان تتراجع فيها الاغلبية البرلمانية الضخمة لحزب روسياالمتحدة الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وابلغ راميد اخميتجالييف محامي المجموعة التي تتلقى تمويلا من الغرب رويترز ان ضباط الجمارك نسخوا محتويات جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وقال جريجوري ميلكونيانتس نائب رئيس جولوس ان جهازها صودر.
وكانت الولاياتالمتحدة قد عبرت قبل ساعات عن قلقها بشأن "ما يبدو اسلوبا للتحرش" بجولوس التي تنشر تقارير عن مزاعم انتهاكات في الانتخابات الروسية.
واصدرت محكمة بموسكو حكما في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بأن جولوس انتهكت حظرا لنشر نتائج استطلاعات الرأي خلال خمسة ايام من انتخابات مجلس النواب الروسي (الدوما).
وخلال الحملة اتهم رئيس الوزراء بوتين قوى اجنبية بالتدخل في الاستعدادات للانتخابات وفي الانتخابات الرئاسية في مارس اذار والمتوقع ان يفوز بها من خلال تمويل المنظمات في روسيا.
وقال اخميتجالييف "الضغط على جولوس وقادتها محاولة لعرقلة انشطتهم التي تتضمن المراقبة العلنية المستقلة للانتخابات."
واضاف ان القانون لا يمنح سلطات الجمارك حق فحص او نسخ محتويات كمبيوتر شيبانوفا وانها انتهكت حقوقها بمنعها من مطالعته خلال الاحتجاز.
وقالت شيبانوفا لاذاعة ايخو موسكفي "ابلغوني بان لديهم معلومات بأني من المفترض انني احضر نوعا خطيرا من البرامج عبر الحدود."
كما شكك اخميتجالييف في قرار المحكمة الذي جاء مصحوبا بغرامة قدرها 30 الف روبل (970 دولارا). وقال ان جولوس نشرت مزاعم عن انتهاكات في الحملة الانتخابية وليس نتائج لاستطلاعات الرأي.
وعبرت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة عن مخاوف بشأن حكم المحكمة. وقال متحدث باسم البيت الابيض في بيان "ادارة اوباما قلقة بشأن قرار محكمة بموسكو اليوم بشأن ...جولوس وكذلك ما يبدو اسلوبا للتحرش بهذه المنظمة."
وقبل حكم المحكمة قال مدعو مدينة موسكو انهم كانوا يحققون مع جولوس بشأن شكوى قدمها نواب يعترضون على تمويلها الخارجي.
تأسست جولوس وهي منظمة غير هادفة للربح في 2000 ولديها خط ساخن لمزاعم الانتهاكات الانتخابية وخريطة تفاعلية تظهر الانتهاكات الواردة.
وتقول صراحة ان التمويل يأتي بالكامل من اوروبا والولاياتالمتحدة وان ذلك يساعدها في الحفاظ على الموضوعية.