غضب صهيوني من انتصار الفيفا لداعم القضية الفلسطينية

سادت حالة من الغضب العارم لدى الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية عقب حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للأفضل خلال عام 2017، الذي أقيم أول أمس الإثنين، بالعاصمة الإنجليزية لندن بمشاركة العديد من نجوم اللعبة.
وجاء الغضب الصهيوني بعدما منح الاتحاد الدولي للعبة جائزة أفضل جمهور في هذا العام إلى جمهور فريق سيلتك الإسكتلندي، وحصل جمهور الأبيض والأخضر على الجائزة بعد منافسة شرسة مع جمهور بوروسيا دورتموند الألماني وكوبنهاجن الدنماركي.
وحصل جمهور الفريق الإسكتلندي على الجائزة تكريما للمبادرة الاستثنائية التي قاموا بها في المباراة الأخيرة للدوري الموسم الماضي والتي تزامنت مع الذكرى السنوية الخمسين لفوز الفريق بالكأس الأوروبية سنة 1967، حيث نظمت جماهير النادي الإسكتلندي عرضا مذهلا بالأوراق الملونة على امتداد مدرجات ملعب سلتيك بارك بطريقة 360 درجة تكريما للفريق الذي كان يعرف باسم أسود لشبونة.
مشكلة الكيان الصهيوني لا تكمن في فوز جمهور سيلتك بهذه الجائزة على حساب منافسيه كونه يدعم جمهور دوتموند أو كوبنهاجن، ولكن نظرًا للدعم الكبير الذي تقوم به جماهير سيلتك الإسكتلندي تجاه القضية الفسلطينية من خلال رفع الأعلام الفلسطينية في العديد من مباريات الفريق المحلية والقارية إلى جانب اللافتات الداعمة للقضية الفلسطينية والتنديد بالعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني.
جمهور سيلتك يرفع الأعلام الفلسطينية خلال مباراة فريقه أمام فريق هبوعيل بئر السبع الصهيوني
وذكرت صحيفة "ديلى ريكورد" الإنجليزية، عقب تلك المباراة أن مشجعى سيلتك تجاهلوا تحذيرات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا"، بشأن ضرورة عدم استخدام أى شعارات سياسية أو لافتات لا تتلاءم مع الأحداث الرياضية، رغم تعرضه في وقت سابق إلى غرامة مالية من قبل الاتحاد الأوروبى بلغت نحو 16 ألف جنيه إسترلينى، بسبب رفع الجماهير علم فلسطين فى مواجهة فريق ريكيافيك عام 2014.
من جانبها أبدت وسائل الإعلام الصهيونية غضبها من الاتحاد الدولي للعبة عقب منحه جائزة أفضل جمهور إلى جمهور سيلتك، وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فوز الفريق الإسكتلندي بهذه الجائزة مثل صدمة للكثيرين في إسرائيل، خاصة مع رفع الآلاف من جماهيره للعلم الفلسطيني في المباريات التي يخوضها.
وأشارت الصحيفة الصهيونية، إلى أن جماهير سيلتك تحرص دائمًا على رفع العلم الفلسطيني، في كافة المباريات التي يخوضها فريقها، وهو الأمر الذي أثار استفزاز الكثير من الجماهير الإسرائيلية خاصة من عشاق الفرق ذات الطابع اليميني في إسرائيل.
من جانبها أوضحت صحيفة "معاريف" أن ما يثير غضب القوى الإسرائيلية هو إطلاق جماهير سيلتك لحملة واسعة لصالح جمعيتين خيريتين في فلسطين، وهي الحملة التي قامت على جمع ما يقرب من 50 ألف دولار، مؤكدة أن الغضب الإسرائيلي من هذا الفريق تصاعد وبقوة عقب رفع جماهير الفريق للعلم الفلسطيني بكثافة في استاد سيلتك بارك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2009، وكان آنذاك يواجه فريق هبوعيل تل أبيب.