ذكرت صحيفة يديعوت أحرونت أمس، أن وثيقة مسربة من داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية أفادت بإلغاء مناورة”نقطة تحول6′′، التي تقام لاختبار جاهزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وذلك بسبب تقليص ميزانية الجيش الإسرائيلي، بعد تقلص المعونات والدعم الأمريكي والغربي، والذي تزايد منذ بداية الأزمات الاقتصادية المتعاقبة منذ عام 2008. الوثيقة كتبها رئيس هيئة الجبهة الداخلية العميد تسفيكا طيسلر، ونشرت بالأمس في الهيئة العامة للجيش الإسرائيلي، وجاء فيها أن المناورة التي كان من المفترض أن تستمر حوالي أسبوع وأن تختبر جاهزية الجبهة الداخلية لعدة سيناريوهات طوارئ، لن تجرى في هذا العام بسبب نقص في الميزانية. وللمرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية سيجري إلغاؤها. كانت سلسلة مناورات “نقطة تحول”، والتي تستمر الواحدة منها لمدة أسبوع، قد بدأت في إعقاب الهزيمة العسكرية، التي لحقت بالجيش الإسرائيلي في حرب2006 مع لبنان، وهي المناورة التي تستهدف إعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في حالة نشوب حرب جديدة، بدءا من قطاعات الأمن والدفاع المدني والمستشفيات، والملاجئ، وخطط الأخلاء للمدارس والصانع والقطاعات الحكومية، خاصة وأن منذ مطلع الألفين، أصبح مسرح العمليات العسكرية يصل للعمق الإسرائيلي، وخصوصا ً في صراعه مع حزب الله اللبناني، وحركة حماس في قطاع غزة. يذكر أنه في مطلع الأسبوع الماضي، نشرت يديعوت أحرنوت، تقريراً يشير إلى أن ميزانية الجبهة الداخلية، قد تقلصت بنسبة25 في المئة، خلال السنوات الأربع الماضية، بخلاف عدم جهوزية الهيئات المختصة بالجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، حيث كانت نتيجة التفتيش الدوري على هذه الهيئات وصلت نسبة الرسوب فيها الثلث. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين أن مسألة تدعيم وتجهيز الجبهة الداخلية، سواء بالتدريبات والمناورات أو بتطوير منظومات مضادة للصواريخ، تأتي في إطار إلهاء الرأي العام الإسرائيلي، خاصة بعد الإخفاقات العسكرية المتتالية، في حرب لبنان 2006، و حرب غزة 2009، مدللين على هذا بأن الضجة الإعلامية التي أثيرت حول زيادة ميزانية الدفاع عن الجبهة الداخلية، لم ينتج عنها زيادة حقيقة على أرض الواقع، وإنما فقط تقليص للميزانيات. وذلك لأن الزيادة المتوقعة كانت ستأتي من جانب الولاياتالمتحدة، وخاصة بالنسبة لتمويل منظومة القبة الحديدة المضادة للصواريخ، وهو لم يحدث لتقلص الدعم الأمريكي، منذ بداية2008. الأمر الذي أثر سلبا ً على تجهيزات المنظومة، حيث كان من المتوقع أن تضم ستة بطاريات مضادة للصواريخ، تم تخفيضهم إلى أربعة فقط.