* المعارضة :الخطاب هروب إلى الأمام انتظارا لما سيحدث في سوريا .. ونصر الله تحدث عن كل شيء إلا لبنان كتب – إسلام أحمد : أثار الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي تناول فيه مستجدات الوضع المحلي والإقليمي ردود فعل واسعة في الداخل اللبناني. الخطاب الذي ألقى أمس في الضاحية الجنوبية ببيروت تحت عنوان “إرادة لا تعرف الهزيمة” في الذكرى السنوية “للقادة الشهداء”، شمل رؤية حزب الله للوضع الإقليمي، ومستجدات الأوضاع في سوريا، والتحديات التي يواجهها إلى العدو الإسرائيلي. وفي رد فعل على خطاب نصر الله، قال رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على “عندما يقول (نصر الله) لقادة 14 آذار “لستم في موقع وضع الشروط”، نحن لا نملي الشروط على أحد ولكننا لا نقبل أن يملي أحد علينا الشروط وعلى السيد حسن أن يعرف ذلك”. أما عن دعوة نصر الله إلى الحوار الوطني، فرد جعجع “هل من الممكن أن نصدق ما يقوله السيد حسن نصر الله وغيره حول الحوار، هو يطلب الحوار من دون شروط، فكيف ذلك؟”. وفي السياق ذاته، رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جوزيف معلوف “أن “تهجم أمين عام حزب الله على كل قادة الرابع عشر من آذار خلال إطلالته أمس، لا يعدو سوى كونه هروبا إلى الأمام بانتظار ما قد يحدث في سوريا”، مستغربا “هذا الكلام من نصر لله في وقت وجهت قوى 14 آذار في الذكرى السنوية السابعة لاغتيال الحريري دعوة واضحة وايجابية إلى “حزب الله” لإعادة النظر في قراءته الإستراتيجية لما يحدث في المنطقة ولوضع مقاربة جديدة لموضوعي لبنان وسوريا”. فيما رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة، انه كعادته “عندما يتحدث السيد حسن نصر الله، يتحدث في خطابه عن كل شيء إلا عن لبنان، معتبرا أن خطابه لم يتضمن مفردة وطن ولا مرة واحدة، وقال “يتحدث السيد حسن نصر الله عن الأمة، ولكنه لا يقول أنه يعني الأمة الفارسية التي سقط ويسقط قتلاه من أجلها”. بينما أعتبر النائب السابق ناصر قنديل “أن خطاب السيد حسن نصر الله كان كواحد من خطابات حرب تموز في وزنه الصاروخي الثقيل الرادع لمغامرات الحروب في المنطقة والرهانات في لبنان”.. يذكر أن خطاب نصر الله الأخير، والذي يعد من أعنف خطاباته، ذكر فيه أن قوى 14 آذار ليسوا في موقع إملاء الشروط، ولا يوجد لهم فعل سياسي، ولكنهم دوما ً أسرى رد الفعل لما يحدث خارجيا ويقدمون الدعم المالي والعسكري الآن لأطراف في دول شقيقة، وبالتالي هم من يبتذلون شعار “لبنان أولاً”. وقال أن رهانات الرابع عشر من آذار دائماً ما تكون خاطئة، مشدداً في الوقت ذاته على أنهم لا يستطيعون في الوقت الحالي تقديم حتى ضمانات بالنسبة للواقع السياسي اللبناني، لأن ما يجري بالمنطقة هو أكبر منهم وهم مجرد أدوات في هذا المخطط. أما بالنسبة لسلاح المقاومة، فأكد قال نصر الله أن طرحه من جانب قوى 14 آذار أصبح غير ذي جدوى، لأن سلاح المقاومة هو حصري لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأن دعوات الفريق الآخر بأن الحزب يتسلح في أطار التناحر والتوجس الطائفي، محض كذب، ضارباً مثال بأن “صاروخ زلزال، هو سلاح لضرب تل أبيب في حال ضربت بيروت، وبالتالي فهو أمان لكل اللبنانيين”، وليس على نفس الخط من السلاح الذي يكدسه الفريق الأخر الذي لا يمكن استخدامه إلا في حرب الشوارع.