* مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزي تجوب شوارع المدينة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها البديل – وكالات : تقوم دوريات أمن مصرية مدعومة بالعربات المصفحة من قوات الشرطة والجيش بالمرور وسط شوارع مدينة قنا/650 كيلومترا جنوبالقاهرة/ لطمأنة المواطنين بعد أن تجددت الاشتباكات بين قبيلتي “الأشراف” و”الحميدات” مساء أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة. تجددت الاشتباكات بعد تردد أنباء غير مؤكدة عن قيام أبناء قبيلة “الحميدات” بتحطيم سيارة أجرة (تاكسي) تابعة لقبيلة “الأشراف” قام على أثرها أبناء قرية الأشراف بقطع طريق شارع المحطة وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة في الهواء، مما دفع قوات الأمن للتعامل معهم بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع لتفريقهم وصرفهم ووقف الاشتباكات. وأغلق أبناء مدينة قنا على اثر الطلقات النارية التي خرجت بكثافة محلاتهم واحتموا داخل العمارات السكنية ، فيما تجوب مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزي شوارع المدينة في محاولة لاستعادة السيطرة مرة أخرى على شوارع المدينة. ولم تسفر الاشتباكات بين الشرطة وقبيلة الأشراف عن وقوع أي قتلى أو إصابات، فيما يحاول عدد من القيادات الشعبية بالقبيلتين تكذيب الشائعات لإعادة الهدوء للمدينة. ووصل عدد المحلات المحطمة منذ بداية الاشتباكات حتى الآن من الطرفين إلى أكثر من 15محلا تجاريا ومطعما ومقهى بالإضافة إلى إتلاف سرادقات لبيع فواكه وخضروات. وذكر شهود عيان أن عددا كبيرا من سكان مدينة قنا اضطروا إلى ترك مساكنهم ومنازلهم بشكل مؤقت لحين هدوء الأوضاع بالمدينة. وشهدت قنا اليوم نزوح عدد كبير من سكان المدينة للقرى المجاورة خوفاً على أنفسهم وأبنائهم من طلقات النيران العشوائية التي لا تنقطع طوال الليل ، والتي حولت الليل الهادئ في المدينة إلى معركة حربية لا تنتهي. بدأت أحداث العنف بين قبيلتي الأشراف والحميدات الأحد الماضي بسبب خلاف بين سائقين على أسبقية المرور، وأدت إلى تدخل أطراف من العائلتين استخدموا خلالها كافة أنواع الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف والتي أسفرت عن إصابة 13 شخصا من الطرفين وأدت إلى توقف تام للحياة بقنا.