قوبل قرار نقل 270 إداريًّا من الحاصلين على دبلوم المعلمين والعاملين بإدارة ديروط التعليمية وندبهم إلى مدارس قرى ديروط، لسد العجز في مدارس القرى، بالرفض، ووصفوه بأنه جائر وليس في مصلحة كبار السن؛. حيث اعترض عدد من كبار السن على قرار ندبهم إلى القرى وترك حديثي التخرج داخل نطاق المدينة، مشيرين إلى أن فترة خدمتهم في مديرية التعليم لم تشفع لهم أمام قرارات النقل. كما نظم العشرات من العاملين بالإدارة وقفة احتجاجية أمس أمام أبواب إدارة ديروط التعليمية؛ اعتراضًا على القرار، وقامت الإدارة بطلب الشرطة التي عملت على فض الوقفة. وصرح مصدر أمني مسؤول بمركز شرطة ديروط أن وقفة المعلمين كانت سلمية، وقاموا بالاستجابة لمطلب قوات الأمن وإنهاء الاعتصام، حيث قابلتهم القوات بمعاملة كريمة وعدم التعرض لهم؛ احترامًا لكبر سنهم وتقديرًا لمكانتهم الوظيفية. وأكد المحتجون أن "قرار الندب يظلم كبار السن، الذين أدوا أكثر من 20 سنة خدمة داخل الإدارة التعليمية بديروط، فنحن من دفعات (89 – 90 – 91 – 92) في مقابل أن هناك دفعات من حديثي التخرج (2005 حتى 2011) أولى بالذهاب، أما نحن فلا نستطيع الذهاب إلى قرى غرب ديروط، ومعظمنا من سكان المدينة". وتقول منى أحمد زكري "أعمل مدرس أول بإدارة ديروط التعليمية منذ 21 عامًا.. تنقلت خلالها بأغلب قرى المركز، وبدلًا من مراعاة ظروف السن والحالة الصحية، فوجئت بانتدابي إلى قرية الكودية، ثم فوجئنا بإصدار قرارات الانتداب لكبار السن ومن قاموا بخدمة الإدارة التعليمية بعدد من القرى، وترك حديثي التخرج في المدارس داخل نطاق المدينة". ومن جانبه قال صلاح فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط "تلقينا شكاوى من إدارة ديروط التعليمية واعتراض عدد كبير من المعلمين للأمر؛ لأنهم من كبار السن وغير قادرين على الذهاب إلى القرى، وتم طرح الأمر للنقاش والبحث، وقام المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بفتح باب التظلمات للمعلمين المتضررين من حركة التعليم الابتدائي بإدارة ديروط التعليمية، من خلال لجنة خاصة لذلك، مؤكدًا على ضرورة تحري الدقة في البت بالتظلمات ومراعاة حالة المعلمين المتضررين".