* العمال قالوا الشركة مش أغنى منا ولو الفلوس هتخش الخزانة العامة هنتنازل عن نص الأرباح * الشركة اعتمدت في مفاوضتها على احتمال قيام الجيش بفض اعتصام العمال بالقوة كتبت – سهام شوادة: كشف خالد على، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن رفض عمال ميناء “السخنة” عرضا من شركة موانئ دبي بفض إضرابهم المستمر منذ يومين مقابل الحصول على نسبتهم في الأرباح عن عشرة أشهر فقط والتنازل عن التسعة أشهر الأخرى, مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن أي شهر للشركة. وأضاف أن العمال أكدوا استعدادهم للتبرع بنصف أرباحهم إذا كانت الأموال ستدخل خزينة الدولة المصرية, لا لصالح شركة دبي, مشيرا إلى أنهم رفضوا الاستجابة لوساطة ممثلي الجيش الذين طالبوهم بقبول عرض الشركة, وأعلنوا تبرعهم بأرباح 5 أشهر لمصر للاستغناء عن المعونة الأمريكية. وانتقد خالد علي في تويتات نشرها على حسابه على تويتر طريقة تفاوض الشركة مع وفد من أعضاء اللجنة النقابية المستقلة لعمال ميناء العين السخنة, وقال إن ممثلي إدارة الشركة عملوا كل شيء لإفساد التفاوض، حيث وافقوا على صرف الأرباح، لكن الجمعية العمومية للشركة لم تقرر صرفها العمال، وقالوا ” إيه ذنبنا” . وأضاف أن ممثلي الشركة اعتمدوا على أن الجيش هيضرب العمال ويهينهم زى ما حصل من 3 شهور. وبالتالي فشل التفاوض لا يعنى حدوث إضراب. وأوضح أن مطالب العمال تحددت بعد أكثر من خمس جلسات تفاوض، فى صرف 10% نسبة العمال في الأرباح التي بلغت 85 مليون دولار عن أعوام 2008 حتى 2010، وكذلك بدل المخاطر الذي لا تصرفه إدارة شركة دبي للعمال، رغم أن عمال حاويات بورسعيد يصرفونه بنسبة 30 % من الأجر الشامل. وتابع خالد على قائلا إن جلسة التفاوض الخامسة فشلت وأن الوفد حذرهم من أن فشلها يعني تصعيد احتجاجات العمال, وأضاف أن العمال قاموا فور تلقيهم خبر فشل التفاوض برفع أعلام مصر على كل الونشات والحاويات، وأعلنوا الاعتصام من مساء الخميس حتى صباح الأحد، ثم أضربوا عن العمل من الأحد إلى اليوم, وطبعا الجيش راح لقي 1200 عامل مستعدين يموتوا لو لم تنفذ مطالبهم ولم يتمكن من الضغط على العمال. وأوضح خالد علي إن ممثلي الشركة اضطروا بعد ذلك للاستجابة لمطالب العمال, مشيرا إلى أن إدارة الميناء وافقت أول أمس على صرف بدل المخاطر بنسبة 30 بالمائة لكن العمال رفضوا فض الإضراب إلا بعد الحصول على الأرباح. وأضاف أنه الشركة أبلغت العمال أمس موافقتها على صرف عشرة أشهر أرباح للعمال لكن العمال قالوا “نسبتنا 19 شهرا ولن نتنازل عن أى شهر منهم ...ليه؟” ونقل عن العمال قولهم:”لو الحكومة بتدير الميناء والفلوس هتدخل الخزانة العامة هنتنازل عن نص الأرباح لكن شركة موانى دبى احنا مش أغنى منها”. وأضاف خالد على أنه عندما ذهب إليهم الجيش مرة أخرى ليقول لهم ” وافقوا على عرض الشركة العمال رفضوا التشغيل إلا بعد صرف كامل الأرباح وأعلنوا عن التبرع بخمس أشهر من راتبهم للاستغناء عن المعونة الأمريكية.. وطبعا ممثل الجيش انسحب فى هدوء همه دول عمالنا وفخر بلادنا “.