استخدام الطائرات بدون طيار من أكثر النقاط التكنولوجية الساخنة المعتادة في دول مثل سنغافورة والولايات المتحدةالأمريكية، لكن في الفترة الأخيرة، اقتحمت دول شرق إفريقيا هذا المجال. وقال موقع نيوز ويك: كانت رواند الدولة الأولى التي تدخل سباق تصنيع الطائرات بدون طيار، والآن أعلنت دولة ثانية في شرق إفريقيا وهي تنزانيا، أنها ستطلق برنامجا آلياً لتجهيز الطائرات بدون طيار، وفي مطلع عام 2018، ستبدأ الحكومة التنزانية باستخدام الطائرات بدون طيار لتوريد اللوازم الطبية مثل الدم واللقاحات إلى المناطق النائية، وتتوقع الحكومة إنقاذ الأرواح بفضل سرعة تسليم الإمدادات الطبية، حيث أنجزت رواندا بالفعل 1400 توصيل مماثل. وأضاف الموقع أن هناك تحول حقيقي يحدث في شرق إفريقيا، خاصة أن الطائرات بدون طيار كانت حكرا على الدول الغنية، وتم تصنيعها من قبل الأغنياء ولأجلهم فقط، لكن التحول الكبير الذي استخدمته دول شرق إفريقيا هو استخدام تلك الطائرات في الإصلاح التنظيمي الحديث ولمساعدة المحتاجين وإغاثتهم على وجه السرعة، وستستخدم مستشفيات رواندا الطائرات بدون طيار لتوريد اللوازم الطبية. وتابع "نيوز ويك" أن تنزانيا سوف تفتح أربعة مراكز لتوزيع الطائرات بدون طيار في وادي السيليكون من أجل بدء التشغيل، وتوفير أكثر من 100 طائرة وألفي رحلة يوميا، كما أنها تناقش شراكة مع شركات أخرى بدون طيار. وقال لوران بواناكونو، الذي يقود الوكالة الحكومية المسؤولة عن شراء وتخزين الإمدادات الطبية إلى تنزانيا، إنه فى وقت قليل، تحولت مشاعر الحكومة التنزانية حول الطائرات بدون طيار من "رافضة " إلى "متحمسة "ورأى القادة أن النظام لا يمكن أن يعمل بدون التكنولوجيا الحديثة وأن حجم الاستفادة من الطائرات بدون طيار سيكون أضعاف تكلفتها التي كانت ترى الحكومة أنها عبء على الدولة، خاصة بعدما شاهدت تنزانيا جارتها رواندا وقد أطلقت برنامج تسليم الطائرات بدون طيار مع زيبلين. وتمكنت الطائرات بدون طيار من استكمال شبكتها الحالية من الشاحنات التي توفر 600 مليون دولار من اللوازم الطبية في جميع أنحاء البلاد، وتحمست للمشروع الهادف، وإذا كانت رواندا الدولة الإفريقية الصغيرة التي عانت قرونا من المشكلات، تستخدم هذه التقنية التكنولوجية الحديثة فكيف لتنزانيا ألا تستخدمها؟ وأكدت الحكومة التنزانية أنها اتخذت قرارات للمضي قدماً في المشروع لا تراجع عنه. وذكر الموقع: في السابق، قدمت الحكومة التنزانية اللوازم الطبية أربع مرات فقط في السنة بسبب التكاليف، وتوقع بواناكونو عدة شحنات في الأسبوع بما فيها حالات الطوارئ، والتزمت تنزانيا باستخدام تكنولوجيا زيبلين لمدة عام واحد، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فإنها سوف تخطط لتوسيع البرنامج. وتثق الحكومة في أن الطائرات بدون طيار تتمتع بالأمان، وتلقت مجموعة بواناكونو تصاريح من هيئة الطيران ووزير الدفاع للطائرات بدون طيار المطلوبة للبقاء تحت ذروة الطيران التقليدي وإعطاء المطارات مهابط أوسع، وليست هذه المرة الأولى التي يشكل فيها شرق إفريقيا خطوة للأمام تجاه "العالم المتقدم".