يبدو أن الموسم الاستثنائي الذي قدمه فريق موناكو، وأسفر عن تتويجه بلقب الدوري الفرنسي الدرجة الأولى لكرة القدم «ليجا1» ووصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن ينهي فريق يوفنتوس الإيطالي على مغامرة فريق الإمارة الفرنسية ويضع حدًّا لمسيرته الناجحة، بات نجوم الفريق مطمعًا للأندية الكبرى في القارة العجوز وحرصت العديد من الأندية على سد حاجتها من النادي الفرنسي. في البداية كان الحديث عن الجوهرة الفرنسية الشابة كيليان مبابي، حيث أبدت أندية أرسنال الإنجليزي وريال مدريد الإسباني رغبتها في ضم اللاعب، لكن فشلت محاولاتهما أمام رغبة إدارة النادي الحفاظ على الموهبة الفرنسية، قبل أن يدخل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، المملوك لرجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، صاحب شبكة قنوات بي إن سبورت الرياضية القطرية ويغري موناكو بالأموال من أجل حسم الصفقة لصالحه، وبالفعل بات اللاعب قريبًا من «حديقة الأمراء» في صفقة ستجعله ثاني أغلى لاعبي كرة القدم على مر التاريخ بمبلغ خيالي يقدر ب180 مليون يورو. كما رحل الفرنسي تيموي باكايوكو، إلى صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون استرليني، إلى جانب البرتغالي برنادو سيلفا، الذي رحل إلى صفوف فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 60 مليون استرليني، فضلًا عن بنيامين ميندي، الذي انتقل أيضًا إلى صفوف مانشستر سيتي مقابل 52 مليون يورو. وتمكنت إدارة موناكو من جني الكثير من المال، ولازال في إمكانها جني أموال أخرى، حيث تقدم فريق ليفربول الإنجليزي هو الآخر بعرض رسمي لضم توماس ليمار خلال الميركاتو الجاري مقابل 74 مليون استرليني، إلى جانب وجود رغبة لدى مانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين في ضم اللاعب. عشاق النادي الفرنسي ومتابعو دوري الدرجة الأولى «ليجا1» أبدوا عدم رضاهم عن بيع إدارة إمارة موناكو نجوم الفريق، حيث يرى عدد كبير منهم أن هذا يضعف من قوة المنافس الأول لباريس سان جيرمان في البطولة المحلية، وبالتالي سيكون الفريق الباريسي المرشح الأول لنيل اللقب، وستختفي الإثارة من الدوري الفرنسي، ومن المنتظر أن تكشف الساعات القليلة المقبلة عن مصير الثنائي كيليان مبابي و توماس ليمار مع فريق موناكو.