البدوي: أخطاء العسكري لم تكن نتيجة فساد أو استبداد أو سوء نية.. وله أجر على هذه الأخطاء

* العسكري كالقابض على الجمر وسيسلم السلطة.. والوفد مستعد للمشاركة في أي حكومة إنقاذ وطني
* دعم الإخوان للمجلس العسكري في بعض المواقف هو دعم للاستقرار.. ولو كانت هناك صفقات فلن تكن سرا
البديل- وكالات:
أعرب رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي اليوم عن ثقته في أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسلم السلطة فعلا، واصفا المجلس بأنه “كالقابض على الجمر”.
وقال البدوي في تصريحات له عقب لقائه بالدبلوماسيين في مقر وزارة الخارجية المصرية اليوم إن المجلس العسكري “فوجىء بأنه أمام دولة سقطت كل مؤسساتها.. وقد أخطأ وأصاب ، لكنه طالما أن أخطاءه لم تكن نتيجة فساد أو استبداد أو سوء نية فله أجر على هذه الأخطاء”.
وحول ما يتردد عن صفقات بين المجلس العسكري وقوى سياسية وما إذا كان الوفد مشاركا في تلك الصفقات ، قال البدوي إن حديث الصفقات هو “حديث قديم جديد ، فنحن مغرمون بأن نتحدث دوما عن حديث الصفقات” ، مؤكدا أنه لم يعد هناك سر في الحياة السياسية والعامة في أي دولة من دول العالم ، ولو أن هناك صفقات بين المجلس العسكري والوفد أو بين المجلس والإخوان المسلمين فلن تكن سرا ، لكن دعم الإخوان للمجلس العسكري فى بعض المواقف هو دعم للاستقرار وليس دعما للمجلس العسكري في حد ذاته ، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بإمكانية دعم حزب الوفد لمرشح رئاسي بعينه فى الانتخابات القادمة ، قال البدوى إن هناك اجتماع سيعقد في وقت لاحق اليوم الأحد للهيئة العليا للحزب سيحسم فيه ما إذا كان الوفد سيكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا ، مشيرا إلى أنه وفى الغالب الأعم لن يكون للوفد مرشح فى الانتخابات القادمة.
وعن رؤية حزب الوفد لعلاج الأزمة المتصاعدة بين مصر والولايات المتحدة في الوقت الراهن ، أوضح البدوى أن واشنطن تصر على أن تعامل مصر كدولة “تابعة” ، مضيفا أن ما يؤكده الحزب هو أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وأن “لدينا في مصر حساسية شديدة جدا تجاه التدخل الخارجى في شئوننا الداخلية”.
وأشار البدوى إلى أن القانون الأمريكي ذاته يحظر التمويل الاجنبى لأى نشاط سياسى داخل الولايات المتحدة إلا بقواعد معينة ، مشددا على أن مصر لديها قانونها وقواعدها وسيادتها التي “لانقبل أن يتدخل أحد فيها”.
وفي معرض رده على سؤال حول استعداد حزب الوفد للمشاركة في أي حكومة ائتلافية ، أكد البدوي استعداد الحزب للمشاركة في أي حكومة إنقاذ وطنى إذا حدث أى ظرف طارئ.