سادت حالة من الغضب بين المئات المزارعين بقرى محافظة أسيوط؛ بسبب نقص المياه وجفاف 6 ترع رئيسية تخدم 12 قرية في مراكز ديروط ومنفلوط والقوصية، ما يهدد ببوار الأراضي وتلف المحاصيل الصيفية "الذرة الشامية والرفيعة وفول الصويا". حوالي ألفي فدان بمركز ديروط، مهددين بالبوار؛ بسبب قلة مياه ترعة الرمية، التي تخدم زراعات قرى "مزينة، وقصر حيدر، وكومبوها بحري" وتتغذى من بوابة النزالي جنوب بمركز القوصية، خاصة أن الحصة المناوبة أوشكت على الانتهاء دون استكمال المزارعين ري أراضيهم.
وفى مركز القوصية، يعاني مزارعو قرى "التتالية، ومنشأة خشبة، والمنشأة الكبرى، وبلوط، والتمساحية" من نقص حاد في مياه الري بترعة الدير المحرق، منذ ما يقرب من شهر ونصف؛ بسبب انسداد في الترعة الرئيسية القادمة من ترعة الإبراهيمية، التي تمر على قرى غرب، وتخدم ما يقرب من 16 قرية، نتيجة وجود مئات الأطنان من القمامة عند البوابة المارة أمام قرية بني إدريس، كما وجه أهالي قرية الشيخ عون من الله، العديد من الاستغاثات إلى مسؤولي الري بسبب توقف وصول المياه لترعة جاد الرب، التي تمر بالقرية وتخدم ما يقرب من 1500 فدان.
وفى مركز منفلوط، لا تصل المياه إلى ترعة مشروع الخمسين بقرية بني عدي، ووصلت المحاصيل إلى مرحلة الذبلان، وأوشكت على التلف بسبب عدم الري. وقال ضياء علي، أحد أهالي مركز ديروط، إن آلاف الأفدنة بحوالي خمس قرى مهددة بالتلف بسبب جفاف ترعة الرمية، التي تخدم ما يقرب من 5 آلاف فدان، مؤكدا أن بعضهم لجأ إلى الري بالمياه الارتوازية، التي ليست في متناول جميع المزارعين؛ بسبب عدم وجود آلات للري الارتوازي في العديد من الزراعات، ولبعد المسافة، رفع أصحابها التسعيرة بعد زيادة أسعار الوقود. ومن جانبه، قال إبراهيم سرور، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، إنه تم مخاطبة المسؤولين في مديرية الري بالمحافظة بفتح المياه لقرى القوصية المتضررة من طول فترة المناوبة لمياه الري، وإعادة ضخ المياه إلى ترعة إيراد الدير المحرق، فضلا عن المرور على الترع وإزالة القمامة والمخلفات التي تعيق وصول المياه إليها. وأكد مصدر بمديرية رى أسيوط، أنه تم فتح ترعة مشروع الخمسين بقرية بني عدي بمنفلوط، والترعة الرئيسية التي تمر من الإبراهيمية إلى قرى غرب القوصية وتخدم أكثر من 16 قرية، يتم تطهيرها تباعا، وكل شهر يتم رفع الانسداد المتواجد أمام البوابة الرئيسية بقرية بني إدريس.